كما جرت العادة منذ عشرات السنين، يندفع أهالي الرياض نحو الثمامة بحثا عن النسمة الطبيعية والأجواء النظيفة، ويكون اندفاعهم أكثر كثافة مع هطول الأمطار وفي فصلي الشتاء والربيع. وحين هطلت سماء الرياض أخيراً قبل أيام اكتظ آلاف الناس في الشوارع التي تشق كثبان الثمامة وما حولها، وانتشرت السيارات والتجمعات الشبابية على رقعة الأرض المبللة بالمطر على مد البصر. في حين شهدت المنطقة تواجداً موازياً من رجال المرور لتسهيل حركة السير. إلا أن هطول الأمطار عشية ذلك اليوم أجبرت الكثير من المتنزهين على قطع لحظات الاستمتاع بال»البر» والعودة إلى المدينة وشوارعها، إذ لم يتهيأوا لتلك اللحظة الماطرة بالخيام أو الأشرعة ومستلزمات الرحلة، في الوقت الذي شهدت فيه هذه السلع ارتفاعاً كبيراً في أسعارها. لكن المشهد المؤلم في كل هذه المشاهدات وغيرها في الثمامة، هو النفايات الملقاة في كل مكان تقريباً. بحيث أصبحت المواد البلاستيكه تنافس في كثرتها حبات الرمل الندية هناك, هذه الأيام.