قرأت في عدد الجزيرة رقم 14662 في 5-1-1434ه الحوار الذي أُجري مع معالي الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فضيلة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ. وتعليقاً عليه أقول: إن حديث معاليه يتسم بالصدق والشفافية وآداب الحوار، ووضع النقاط على الحروف فيما يخص أعمال هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعاملاتها مع الصحفيين ومع الجمهور. وقولاً للحقيقة فإن أساليب وتعاملات أعضاء الهيئة قد تغيَّرت جذرياً نحو الأفضل بعد تولي معاليه قيادة هذا الجهاز وتمسكه والتزامه بأوامر وتوجيهات ووصايا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بوجوب اللين والعفو والستر والتسامح والدعوة إلى الله على بصيره بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن تطبيقاً لمقاصد الشريعة الإسلامية في سَنّ شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على منهج الله ورسوله، الذي تعامل مع كثير من القضايا ومع من أخطؤوا واستزلهم الشيطان بحكمة وموعظة وتوجيه وإرشاد وتعليم. وهذا هو الهدف الأسمى في شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في إصلاح المجتمع؛ لأن العقوبة ما هي إلا رادع لمن لم يستجب ويذعن لأمر الله ولم يتقبل النصح والإرشاد ويتمادى في ارتكاب المحرمات والمحظورات. محمد عبدالله الفوزان - محافظة الغاط