كشفت محاضرة توعوية أقامتها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع إدارة الشئون العلاجية حول الكشف المبكر عن سرطان الثدي أن 36 حالة من أصل 40 حالة مصابة يمكن علاج وتحقيق الشفاء الكامل -بإذن الله- في حال كان الكشف في وقت مبكر، بينما يتم اكتشاف حالة كل ثلاث دقائق، بينما تبين أن 75 % من الحالة المكتشفة في المملكة في مراحلها الأخيرة مما يضعف احتمالات الشفاء وذلك نتيجة غياب الوعي بأهمية الفحص المبكر. وحملت المحاضرة عنوان «أكسري الصمت وانشري الأمل» وذلك بهدف التوعية بأهمية الكشف المبكر وتوضيح أهم المؤشرات التي تظهر على الثدي في حال الإصابة بالأورام السرطانية والتغيرات التي تطرأ على الحالات المصابة لا قدر الله. وتضمنت المحاضرة التي ألقتها الدكتورة فاتن الطحان المديرة الطبية بمركز العبد اللطيف للكشف المبكر طرح بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى تفاقم المشكلة حال إهمالها نتيجة عدم الوعي بماهية المرض وأسبابه ويأتي منها الإحساس بالدونية وعدم ضرورة الاهتمام بصحتها والجهل والإصابة بالرعب من وجود المرض إضافة إلى صعوبة الدخول والمواعيد في المشافي والمؤسسات الصحية وبعض العادات والتقاليد التي قد تكون عائقاً لعمليات الكشف المبكر. كما تضمنت المحاضرة إيضاح بعض الحقائق العلمية حول هذا المرض والتي تمثلت في الوصول إلى أنه في كل ثلاث دقائق يتم فيه تشخيص امرأة مصابة, ومن بين كل ثماني نساء هناك إحداهن معرضة للإصابة بسرطان الثدي, إضافة إلى إمكانية علاج وشفاء (36) حالة من أصل (40) حالة مصابة. حول ذلك أوضحت الدكتورة فاتن أهمية نشر الوعي لدى كافة أوساط المجتمع النسائي بضرورة الكشف المبكر, وأهمية الأخذ بالأسباب ومحاولة البعد عن مسببات المرض قدر الإمكان, مؤكدة أن الإحصاءات الأخيرة أثبتت زيادة الإصابة بالمرض بمعدلات أعلى منها في الأعوام السابقة وبمعدل لا يتناسب مع الزيادة السنوية للسكان, مبينة أن 75 % من الحالات التي يتم اكتشافها تأتي في المراحل الأخيرة نتيجة عدم الوعي بأهمية الكشف المبكر. وأوضحت الطحان أن هناك عدة عوامل تشكل أسباباً رئيسة للإصابة بهذا المرض منها العوامل الثابتة المتعلقة بجنس المرأة والعمر والوراثة, وأخرى متغيرة كالإنجاب وزيادة الوزن والعلاج بالهرمونات البديلة إضافة إلى التدخين والخمول وقلة الحركة.