سعادة رئيس تحرير الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك وفقه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فقد قرأت المقال المنشور في جريدتكم يوم الأحد الموافق 26 من ذي الحجة 1433ه العدد 14654 ص33 بعنوان (الخلع وظل المرأة) للأستاذ إبراهيم بن سعد الماجد، ويذكر فيه أن زوجة تزوجت من شاب قبل ثلاث سنوات، وعاشت معه عيشة لؤم وشقاء وجفاف عاطفي، كاد أن يقتلها... إلخ. ونقول لهذا الزوج ولأمثاله من الأزواج: اتقوا الله إن كنتم مؤمنين، أبعد العشرة الطويلة وخدمتها لك ولبيتك وتربيتها لأطفالك تعاملها هذه المعاملة السيئة؟! ليست هذه من الأخلاق الفاضلة ولا من الصفات الحميدة ولا من صفات الكرام بل من صفات اللئام، وقد قال الشاعر: إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا وقال تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً} (النساء: 19). وفي الصحيحين عن السيدة عائشة - رضي الله عنها - عن النبي صلى الله قال: «إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله»، وفي مسلم عنها رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه». وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر، أو قال غيره» رواه مسلم. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم» رواه ابن حبان في صحيحه والترمذي. وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي» رواه الترمذي. عبدالرحمن بن صالح الدغيشم - الرياض