تواصلت الاشتباكات الدامية أول أمس الثلاثاء بين الشرطة والمتظاهرين الذين نزلوا لإحياء ذكرى شهداء شارع «محمد محمود» الذين سقطوا فى اشتباكات مع الشرطة العام الماضي، وتشهد منطقة ميدان التحرير ومحيط وزارة الداخلية المصرية حالات كر وفر مستمرة منذ ثلاثة أيام،حيث يواصل المتظاهرون إلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة على قوات فض الشغب ،تقوم الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش. إلى ذلك تضاربت الأقوال حول وفاة أول شهيد فى «محمد محمود 2» ففى حين نعت حركة شباب 6 إبريل الناشط جابر صلاح، معلنة وفاته رسميا نتيجة إصابات بالغة برصاص في الرأس والعنق وجروح، وأكدت على استمرارها فى ملاحقة من وصفتهم ب»الفاسدين»، مجددة مطالباتها بتطهير الداخلية. ميدانيا استطاعت قوات الأمن فض المظاهرات القريبة من مقر وزارة الداخلية وطاردت المتظاهرين إلى ميدان وذلك بعدما كثف عدد من جنود الأمن المركزى الذين يعتلون أحد المبانى،من إلقاء القنابل المسيلة للدموع وشهد ميدان التحرير حالات اختناقات لعدد من المارة، خاصة كبار السن، نتيجة امتلاء ساحة الميدان بدخان القنابل، مما اضطر عدد من المتظاهرين للجوء إلى المستشفى الميدانى الموجودة عند رصيف الشارع الموجود بميدان طلعت حرب لإسعاف المصابين. من ناحية أخرى أعلن مسئول مركز الإعلام الأمنى فى بيان صدر عن وزارة الداخلية صباح أمس الأربعاء أن الأجهزة الأمنية المكلفة بحماية وتأمين المنشآت تمكنت من ضبط 118 من مثيري الشغب حتى الآن وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم, وعرضهم على النيابة العامة المختصة وصرح المسئول أنه فيما يتعلق بأحداث شارعى محمد محمود وقصر العينى وإزاء إصرار عناصر من مثيرى الشغب على الاستمرار فى التعدى على قوات الأمن والمنشآت الهامة بتلك المنطقة فقد اتخذت كافة الإجراءات القانونية والأمنية اللازمة لضبط تلك العناصر، وأشار إلى أنه تم تشكيل مجموعة عمل من أجهزة البحث الجنائي والمعلومات لمناقشة المقبوض عليهم حول دوافعهم لارتكاب تلك الوقائع والكشف عن محرضيهم.