تابعت في عدد الجزيرة 14653تعقيب الدكتورة آمنة بنت علي الوثلان على الأستاذ سلمان العمري الذي كان عنوان مقاله (ترويض الأسود وعسف مهرة) حول صبر الزوجة وإحسان معاملتها مع زوجها وكيف تكسبه، ولأن الموضوع ذو أهمية للأسرة وللمجتمع أحببت أن أكون طرفاً في هذا الحوار الشيّق الذي سيؤتي أكله بإذن الله إذا وجد آذاناً صاغية وقلوباً واعية تراعي الله في معاملتها وفي كل شؤون حياتها خاصة فيما يخص الأسرة، وكيف يتعامل كل من الزوجين مع بعضهما، وأرى من وجهة نظري أن ما كتبته الدكتورة آمنة هو الصحيح والحقيقة التي يجب أن يعترف بها مجموعة كبيرة من الرجال بأن الكثير من الزوجات ضحين وبذلن الغالي والنفيس وأحسن المعاملة مع أزواجهن وفي النهاية لا يجدن إلا نكران الجميل منهم والإجحاف وعدم الإنصاف وسوء المعاملة لهن، ولسان حالهن يقول: لا جديد في حياتنا وفي تعاملنا معكن ظلماً وعدواناً وقهراً لهن، والقصص في ذلك كثيرة يشيب منها الرأس، وكم من زوجة قدّمت الغالي والنفيس لزوجها رغبةً وطمعاً في رضا الله عنها ومن ثم زوجها التي تريد إسعاده ولكنها تصطدم بجحوده ونكرانه ولا مبالاته بكل ما تقوم به وهذا بلا شك ليس فيه إنصاف لها ولا يشجعها على أن تقدّم الجديد في حياتها لزوجها لإدراكها بأنها تدور في حلقة مفرغة وما تقوم به لا تقدير له عند الزوجة، صحيح أنها تفعل ذلك من أجل ربها وطمعاً في مرضاته لكن لا بد أن يكون لذلك عند الزوج مكانة وتقديراً، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟! إذاً لا بد من التقدير بينهما ومبادرة الزوج بإعطاء الزوجة حقوقها كما يريد منها ذلك وليس من المعقول أن تضحي هي وحدها وتقدّم كل ما لديها وزوجها لا يقوم بذلك لتعيش طول حياتها بحسرة وألم ! ولو أنصف كل زوج زوجته واحترمها وقدّرها وراعى مشاعرها لرأينا السعادة على محيَّا كل زوجة، وكل ذلك في مصلحة بيت الزوجية وسيعود على الزوج وأولاده بالخير بإذن الله، وحواء بحاجة إلى من يشد من أزرها ويرفع من معنوياتها ويحسسها بقيمتها وما تقوم به من جهود وتضحيات للزوج ولأولادها لتعيش بأمن وأمان وراحة بال وطمأنينة قلب، وما أجمل أن يتبادل الزوجان مشاعر الحب والتقدير والاحترام ليعيشا في بيت الزوجية فيما بقي من العمر وهما في قمة سعادتهما! وهذا ما نتمناه لكل زوجين. صالح بن عبدالله الزرير التميمي