تجاوز عدد المنتسبين والمنتسبات للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في مدينة الباحة 1900 طالب وطالبة، يدرسون في 75 حلقة ودار نسائية، منهم 1020 طالباً يدرسون في 51 حلقة، و880 طالبة يدرسون في 24 حلقة ودار نسائية بينما، ويبلغ عدد المعلمين 48 معلما، وعدد المشرفين اثنان، بينما يبلغ عدد المعلمات 44 معلمة، وعدد المشرفات اثنتان، بينما يبلغ عدد الحلقات في السجون ودار الملاحظة الاجتماعية والدفاع المدني ومركز التأهيل الشامل 5 حلقات ينتظم فيها 75 طالباً. وأوضح رئيس الجمعية الشيخ مجثل بن صالح الغامدي - في حديث له - أن بين المنتسبات للحلقات والدور النسائية أمهات بعضهن لا يجدن القراءة والكتابة وبالرغم من ذلك فقد حفظن أجزاء كبيرة من القرآن الكريم، بل منهن من حفظ القرآن الكريم كاملاً. وأفاد فضيلته أن الجمعية تنطلق في منهجها التربوي من وسطية الإسلام، وسطية تلك الأمة التي قال عنها المولى - عز وجل {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً}، ومن أجل تحقيق تلك الوسطية والتطبيق العملي تقوم الجمعية بالاهتمام البالغ في حسن اختيار المعلمين والمعلمات، فالطالب مرآة لمعلمه، فقبل تكليف المعلمين لابد من التحقق من منهج المعلم ومعتقداته، وتزكيته من قبل الثقات من الأئمة وطلبة العلم، وإعداد المعلمين والمعلمات علمياً وتربوياً وذلك من خلال اللقاءات الشهرية المنتظمة والتي يقوم عليها لفيف من طلبة العلم والقضاة وأساتذة الجامعات، ويتم التركيز خلال تلك اللقاءات على وسطية الإسلام، وأخلاق القرآن، وأمانة الدعوة، وطرق التدريس العلمية والأساليب التربوية. وواصل القول: وفي الشأن ذاته تقوم الجمعية بتكليف المشرفين والمشرفات للمرور على الحلقات للوقوف عليها وتقييم أدائها ومدى امتثالها في تعليم القرآن الكريم وعدم الخروج على ذلك بأي وجه، وكذلك تقييم الطلاب وسلوكياتهم ومدى امتثالهم بآداب وأخلاق القرآن، والمنهج التربوي للإسلام، وربط الطلاب بالجمعية من أجل الوقوف على مشاربهم ومسالكهم، والعمل على الاستفادة من الموهوبين منهم في تدريس القرآن الكريم وإمامة المصلين والمشاركة في سائر المحافل الرسمية والمساهمة فيها بتلاوة القرآن الكريم، والتواصل مع الطلاب المتخرجين من الجمعية، ومعرفة أحوالهم، وإعلامهم بالمناشط المختلفة للجمعية ودعوتهم للمشاركة فيها حسب المستطاع للاستفادة منهم. وشدد رئيس جمعية الباحة على أن الجمعية تحرص على الاستفادة من وسائل التقنيات الحديثة، واستثمارها فيما يعود بالنفع والإنجاز على رسالة الجمعية القرآنية ومن ذلك، برنامج الاختبارات: وهو برنامج يحتوي على قواعد بيانات لسائر الطلاب المتقدمين للاختبار ونستطيع من خلال ذلك البرنامج إعداد الجداول الإحصائية للحلقات، والشهادات للطلاب وكذلك الوقوف على مدى إنتاجية المعلمين، وتقدم الطلاب في الحفظ، ودرجة اختباراتهم في المستويات المختلفة، ومن خلال ذلك البرنامج يتم البحث عن الطلاب من خلال الاسم ورقم الهوية واسم الحلقة، وقاعدة بيانات للصادر والوارد: حيث يتم تسجيل جميع المعاملات الصادرة والواردة في تلك القاعدة من خلال برامج الأوفس، وقاعدة بيانات المالية: ويتم من خلال برامج الإكسل عمل قاعدة بيانات تتعلق برواتب المعلمين والمعلمات، وحفظ بيانات المسيرات للأعوام المالية المتتالية وغيرها من الأمور المالية كإعداد متطلبات الميزانية السنوية للجمعية، وقاعدة بيانات الطلاب: حيث تقوم الجمعية بعمل قاعدة بيانات تشمل بيانات كل حلقة ومقرها ومعلمها وطلابها وإحصاءاتها الشهرية للطلاب والطالبات وتسجل كل تلك المعلومات شهريا في تلك القاعدة، مشيراً إلى أن الجمعية تتطلع إلى زيارة عدد من الجمعيات في المملكة للاستفادة من برامجها الحاسوبية وتطويرها لدى تلك الجمعيات والاستفادة منها. وفي حديثه عن أبرز الصعوبات التي تواجهها الجمعية عند أداء رسالتها القرآنية قال الشيخ مجثل الغامدي: إن الجمعية لا تألوا جهداً في توفير المال وذلك لأهميته في زيادة الإنتاجية والتوسع في الأنشطة وزيادة عدد الحلقات وانتشارها، ولتحقيق النماء وتنوع الموارد المالية تعمل الجمعية للاستفادة من برنامج الاستقطاع الشهري والدعوة للتبرع الفوري من القادرين عليه وذلك من خلال المناسبات والمناشط المختلفة التي تقوم الجمعية بها ويشارك فيها جمع من المواطنين، والسعي لإيجاد موارد مالية ثابتة وذلك من خلال المباني المملوكة للجمعية ويمكن استثمارها وتأجيرها للجهات المختلفة بعد تسويقها، وإرسال رسائل الدعم للجمعية من خلال إبراز مناشط الجمعية ومصارفها ويتم ذلك بالوسائل المطبوعة، والإعلانات والمطويات والتقارير السنوية، والاستفادة من جوانب متعددة للتبرع من خلال التعامل الالكتروني بما يتفق مع الأنظمة الحكومية والتعليمات التي ترد إلى الجمعية من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في هذا الشأن.