تحتضن الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الركيم بمحافظة الأفلاج في منطقة الرياض في العام الدراسي الحالي (2447) دارساً ودارسة يتلقون تعليهم في الحلقات والدور النسائية التابع لها ، منهم (1010) دارسات ، فيما بلغ عدد الحلق - بنين وبنات- (95) حلقة ، ووصل عدد المدرسين إلى (45) معلماً ، و (55) معلمة، وبلغ عدد الخاتمين لكتاب الله (57) حافظاً ، فيما كان عدد الدور المسائية (16) داراً. أوضح ذلك رئيس الجمعية بالمحافظة الشيخ إبراهيم بن محمد العسكر الذي أفاد أن الجمعية في اطار تنفيذها لرسالتها القرآنية، تقوم بتكثيف اللقاءات التربوية بمعلمي الحلقات للارتقاء بمستوى الأداء ومعرفة سبل النهوض بالحلقات ، وعقد دورات تدريبية لمعلمي الحلقات ، وتنفيذ برنامج اليوم القرآني ، والذي يهدف إلى توجيه الطلاب إلى الحرص على المراجعة والتلاوة المتقنة وتلقي دروس التجويد، أما في الجانب الاعلامي فقد تم القيام بحملات اعلامية هدفها التذكير برسالة الجمعية في تربية وتعليم النشء للقرآن الكريم وكذلك التذكير بأهمية وقوف المجتمع مع الجمعية للمساهمة في القيام برسالتها، وأخيراً في الجانب المالي فتم العمل على تأسيس وبناء أوقاف تكون رافد ثابت يعود ريعه للجمعية. وأضاف فضيلته أنه من فضل الله على هذه البلاد أن هيأ لها قيادة مباركة جعلت نصب أعينها الاهتمام بكتاب الله تعالى فالمسابقة المحلية دخلت عامها الحادي عشر وهذا دليل على اهتمام هذه الدولة وقادتها بالقرآن الكريم وأهل ،والعناية بهم وتشجيعهم على حفظه وتدبره ، معتبراً هذه المسابقات بأنها حسنة من حسنات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض - وفقه الله لكل خير - ومؤكداً أن هذه المسابقات قد ربطت الشباب من بنين وبنات بكتاب الله تعالى وزدات مدارك الشباب، وعملت على تنوير قلوبهم وعقولهم، كذلك كثرة الحفظة لكتاب الله وتجويده وتفسيره، وتشجيع الطلاب على التنافس الشريف، ونرى تطوير هذه المسابقة بأن يفتح المجال لجميع الأعمار ولا يشترط سن معين في حفظ القرآن، حتى من بلغ الخمسين عاما أو يزيد ليس محدداً بعمر. وشدد رئيس الجمعية بالمحافظة الشيخ ابراهيم بن محمد العسكر على أهمية تطوير معلمي القرآن ، من خلال اختيار المشرفين المتميزين المعروف عنهم سلامة المنهج ، والحرص على الارتقاء بمستوى الحلقات ، والحرص على اختيار المعلم المتميز في عمله كمعلم القرآن الكريم والمتسم بمنهج الوسطية، والاعتدال من خلال مقابلة المعلمين المتقدمين للتدريس في الحلقات ورفع نتيجة المقابلة لادارة الجمعية، وكذلك تزويد المعلمين بما هو جديد من الأنظمة واللوائح الخاصة بتدريس الحلقات. وأوضح فضيلته أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة في العمل في تطوير تعليم القرآن لدى العاملين في الجمعية والمعلمين ، والتي تتمثل في توجيه المعلمين إلى ضرورة الأخذ بالتقنية من خلال التدريس والتعليم في الحلقة، وعقد الدورات التدريبية الخاصة بالمشرفين والمعلمين للتدريب على استخدام التقنية في تعليم القرآن ، وكذلك ضرورة استخدام التقنية من خلال التواصل مع المجتمع ، وفاعلي الخير، للتعريف بالجمعية وبما لديها من برامج وأنشطة واستثمارات واستخدام التقنية للتواصل مع أولياء الأمور لتفعيلهم في متابعة أبنائهم، اضافة لاستخدام التقنية لتوجيه الطلاب على الحرص على زيادة الحفظ والمراجعة ، والتأدب بآداب القرآن. كما اقترح الشيخ إبراهيم العسكر دعم الأوقاف الخاصة بالجمعيات بأن تتولى الوزارة عقد لقاءات ومؤتمرات خاصة بذلك ، والقيام بحملات اعلامية للتوعية بأهمية الأوقاف لصالح الجمعيات وتكون موجهة لفاعلي الخير والمجتمع ، مشيراً إلى أن الجمعيات تواجه في عملها القرآني بعض المعوقات تتمثل في ضعف مصادر التمويل لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم فهذا ضعف أوجد ارباكا لعملها خاصة في المدن الصغيرة، وقلة القدرات البشرية المؤهلة للتدريس ، وعدم مبالاة الطلاب وأولياء أمورهم بأهمية الدراسة في الحلقات.