أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ضرورة وجود إرادة دولية جادة تضع حداًسريعاً للمأساة الإنسانية المتفاقمة في سورية وتمهد الطريق لإزالة طغيان النظام الجائر والبدء في عملية انتقال السلطة، بالاستناد إلى قرار دولي واضح وصريح من مجلس الأمن. وأعرب سموه في كلمته أمام الاجتماع الوزاري العربي - الأوروبي الثاني الذي عقد أمس في القاهرة عن تطلعه إلى جهود أوروبية أكثر في اتجاه توحيد الإرادة الدولية لمعالجة الأزمة السورية وتوفير سبل الدعم اللازم على الصعد السياسية والأمنية والإنسانية في إطار موقف مشترك لمساندة الشعب السوري وتحقيق طموحاته المشروعة. وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني أكد سموه أن المملكة لازالت عند موقفها المؤازر للجهود الرامية لحل هذه الأزمة بالطرق الدبلوماسية ومواجهة هذا التحدي الإيراني الذي يشكل تهديدًا واضحًا ليس على أمن واستقرار الخليج فحسب بل وعلى الأمن الدولي أيضًا. وقال سموه في كلمته إن حرص الطرفين على عقد هذا الاجتماع (الاجتماع الوزاري العربي - الأوروبي) يعكس القناعة بأهمية الحوار العربي الأوروبي وجدوى البناء على ما أرسي في مالطا والانطلاق نحو آفاق أرحب في التعاون والتنسيق فيما الدول العربية وأوروبا إزاء القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك. وحول الأزمة السورية أكد سموه ان غياب الإرادة الدولية الجادة نحو وضع حد سريع لهذه المأساة الإنسانية المتفاقمة عطل وقف الحرب الشعواء ضد الشعب السوري، مشيراً سموه إلى مضى أكثر من عام ونصف على الأزمة السورية المريرة التي شهدت العديد من المبادرات العربية والدولية واللقاءات والاجتماعات على اختلاف أنواعها وتخصصاتها إلا أن أياً من هذه الجهود لم تستطع تحقيق أهدافها في الإيقاف الفوري للحرب الشعواء. وأعرب سموه عن تطلع الدول العربية إلى جهود أوروبية أكثر في اتجاه توحيد الإرادة الدولية لمعالجة هذه المشكلة وتوفير سبل الدعم اللازم على الصعد السياسية والأمنية والإنسانية في إطار موقف عربي مشترك لمساندة الشعب السوري وتحقيق طموحاته المشروعة. وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني الذي شكل ويشكل هاجسًا مشتركًا أكد سموه التزام المملكة العربية السعودية بموقفها المؤازر للجهود (5+1) الرامية لحل هذه الأزمة بالطرق الدبلوماسية ومواجهة هذا التحدي الإيراني الذي يشكل تهديداً واضحاً ليس فقط على أمن واستقرار الخليج بل وعلى الأمن الدولي عموما بما في ذلك تأثيراته السلبية على مسألة الانتشار النووي.