لم تكن خسارة الأهلي لكأس آسيا أمام أولسان الكوري موجعة للأهلاويين فقط، بل كانت موجعة لكافة أطياف المجتمع الرياضي السعودي الذي شعر بخيبة أمل كبيرة بعد الخسارة القاسية في نهائي القارة الصفراء.. ولعل المتتبع لأوضاع النادي الأهلي يعلم حجم العمل الذي قدمته إدارة النادي بقيادة الرئيس الشاب الأمير فهد بن خالد الذي لم يتأخر في تقديم كل ما من شأنه أن يدفع بمسيرة الأهلي نحو المقدمة، فالفريق مستقر مع مدرب جيد على مدى موسمين ولاعبيه الأجانب لم يتغيروا من بين الأربعة خلال موسمين سوى لاعب واحد، كما أن الأهلي حافظَ على ما يملكه من لاعبين محليين مميزين، بل إنه أضاف لهم آخرين في صفقات كانت دعامة قوية لدكة بدلاء القلعة.. والملاحظ أنه مع كل نجاح أهلاوي تظهر الأصوات التي تشيد بصاحب الأيادي البيضاء على الأهلي الأمير خالد بن عبد الله، وهو بلا شك يستحق هذه الإشادة وأكثر ولكن ما يجب علينا أن نعلمه جيداً أن الأمير خالد رجل قريب من الأهلي في كل الأوقات وساهمَ دائماً في رفعة اسم هذا النادي وتحقيق طموحات محبيه، ولكن الإدارات السابقة لم تكن تحسن استغلال تبرعات سموه للنادي ووقوفه مع الفريق، في حين كان الأمير فهد بن خالد خير من يستثمر مثل هذه الوقفات بالعمل الناجح الذي انعكس بالتأكيد على القلعة الخضراء من فريق في مراكز متأخرة عند استلامه كرسي الرئاسة إلى فريق يصل إلى نهائي دوري أبطال آسيا، ويُنافس بقوة على كافة المنافسات المحلية.. الأمير فهد بن خالد يُعد أحد الإداريين المميزين الذين قدمهم النادي الأهلي للكرة السعودية ويُمثّل واجهة مشرفة لرياضة الوطن عبر تعاطيه الراقي مع المنافسين والجماهير والإعلام، وخسارة البطولة الآسيوية لا تلغي ما قام به من مجهودات كبيرة وعمل مميز للقلعة الخضراء.