سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فرار 26 ضابطاً من جيش النظام.. والأسد يؤكد أن رحيله أو بقاءه رهن بالاقتراع الجيش السوري الحر يعيد تنظيم صفوفه.. والمجلس الوطني ينتخب جورج صبرة رئيسا له
أعلن أحد قادة الجيش السوري الحر الذي يشكل أهم قوة معارضة مسلحة أنه يعيد تنظيم صفوفه لكسب ثقة المجتمع الدولي، مضيفاً أن قيادته بدأت تستقر في سوريا. ويقود العميد الركن مصطفى الشيخ المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر الذي تعرض لانتقادات بسبب عجزه عن ضبط الوحدات المختلفة التي تشكله، ويشتبه في ارتكاب بعض عناصرها جرائم حرب. في الأيام العشرة الأخيرة أعاد الجيش السوري الحر ترتيب صفوفه في خمسة ألوية في الشمال والجنوب والشرق والغرب والساحل، واستعد لانتخاب قيادة جديدة على ما أكد الشيخ في مقابلة مع فرانس برس في شمال سوريا. وقال إن «هذه الهيئة ستعمل بشكل منظم ومنضبط. عند الانتهاء من تشكيلها سيعلم المجتمع الدولي إلى أين تذهب الأسلحة». وأضاف أن أولويات الجيش السوري الحر تكمن في تنظيم الصفوف والتزود بأسلحة أقوى من الكلاشنيكوف والصواريخ اليدوية الصنع التي يضطر عدد من وحداته الى الاكتفاء بها حالياً. وفي ذات السياق انتخب المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا الشخصية البارزة في المعارضة رئيسا جديدا له أمس الجمعة. وكان صبرا وهو مسيحي والشيوعي السابق يقيم في تركيا وأحد المرشحين الذي تم اختيارهم من قبل المكتب التنفيذي للمجلس الوطني في انتخابات جرت أمام الصحفيين وأعضاء المجلس في العاصمة القطرية الدوحة واختار الاعضاء ال 41 للامانة العامة للمجلس جورج صبرا (65 عاما) في ختام عملية تجديد لهياكل المجلس في الدوحة. يذكر بان المجلس الوطني السوري -أبرز مكونات المعارضة السورية- ناقش أمس الجمعة مبادرة ترمي الى توحيد هذه المعارضة التي ستتم المصادقة عليها في حال إقرارها أثناء اجتماع موسع مع بقية المجموعات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد. وتنص هذه المبادرة التي يقودها رياض سيف على إنشاء قيادة موحدة تحت اسم «هيئة المبادرة الوطنية السورية»، تنبثق عنها حكومة في المنفى. وقال نجاتي طيارة عضو المجلس الوطني السوري إن «الخطة مستوحاة من مبادرة رياض سيف لتشكيل هيئة سياسية من حوالي ستين عضواً تشكل بدورها مجلساً عسكرياً هو قيادة موحدة لكل الفصائل العسكرية وحكومة مؤقتة». وبين الستين عضواً ممثلون عن المجلس الوطني السوري والحراك الثوري والمجالس المحلية والفصائل العسكرية ورابطة علماء المسلمين ورابطة الكتاب السوريين. وكان المجلس الوطني السوري انتخب ليل الأربعاء الى الخميس أمانته العامة المكونة من 41 عضواً. وناقش ممثلو المعارضة السورية طوال يوم الخميس في فندق بالدوحة خطة لتوحيد المعارضة السورية على أساس مبادرة رياض سيف. وقال المعارض البارز رياض سيف للصحافيين «لقد تمت مناقشة المبادرة (التي يقودها) بالتفصيل، ويبدو أن لها الآن حظوظ نجاح كبيرة». وأضاف أنه «يجب الآن الاتفاق حول قيادة سياسية أو هيئة عامة وطنية تتولى بعد ذلك درس كل الخيارات». وكان المجلس الوطني السوري كشف الأربعاء عن مبادرة خاصة به لتوحيد المعارضة من خلال تشكيل «مؤتمر وطني» في «الأراضي المحررة» يضم 300 عضو يمثلون المجلس الوطني والتنسيقيات المحلية والجيش الوطني الحر والشخصيات المنشقة. من جهتها قالت وسائل إعلام تركية أمس الجمعة إن 26 ضابطاً من الجيش السوري من بينهم لواءان انشقوا عن الجيش النظامي وفروا الى تركيا خلال الليل. وقالت وكالة الأناضول للأنباء إن الضباط المنشقين من بينهم 11 ضابطاً برتبة عقيد واثنان برتبة مقدم واثنان برتبة رائد وأربعة برتبة نقيب وخمسة برتبة ملازم وأنهم عبروا الى إقليم هاتاي مع أسرهم وعدد آخر من الجنود وهو ما شكل إجمالاً 71 شخصاً، وهذا أكبر انشقاق على جيش الأسد منذ شهور. إلى ذلك أكد بشار الأسد أن بقاءه في منصبه أو رحيله رهن بصناديق الاقتراع، معتبراً أن النزاع في بلاده ليس حرباً أهلية بل هو صراع مع «إرهاب» مدعوم خارجياً. في غضون ذلك قالت مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين أمس الجمعة إن نحو 11 ألف لاجئ سوري عبروالى ثلاث دول مجاورة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في أضخم عملية لجوء «منذ فترة من الوقت».