بريدة - عبد الرحمن التويجري: عقدت غرفة القصيم ممثّلة بإدارة المنشآت الصغيرة ومركز سيدات الأعمال بالغرفة بالتعاون مع الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية (سمة) ورشة عمل خاصة بمشروع (تقييم) للمنشآت الصغيرة والمتوسطة. وأكد أمين عام الشئون التنفيذية بالغرفة صالح الجبالي حرص الغرفة على المساهمة الفعلية في توعية القائمين على مشاريع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، نظراً لما يُمكن أن تحققه من إضافة قيمة ونوعية للاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أهمية التعاون الإستراتيجي بين الغرفة وسمة من خلال التعريف بمشروع تقييم. من جهته قال رئيس (سمة) نبيل المبارك إن الورشة هذه تأتي نتيجة التعاون الوثيق بين سمة وغرفة القصيم، مشيراً إلى توجه سمة لعقد عدة ورش عمل في كافة الغرف التجارية المنتشرة في أنحاء المملكة، وذكر أن مشروع «تقييم» يستهدف إيجاد نموذج علمي لتقييم كافة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد السعودي، كخطوة هامة في سبيل تشجيع المصارف على تمويل تلك المنشآت بأسلوب متطور يأخذ في الاعتبار درء مخاطر تمويل هذه الشركات، ويساعد المصارف على تنويع محافظها، بحيث يضيف مجالاً آخر إلى مجالات التمويل الرئيسة بالمملكة. ولفت إلى أن قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة ما زال بحاجة إلى الكثير من الرعاية وتوفير البيئة المناسبة، لتؤدي دورها المطلوب في الاقتصاد، خصوصاً في مجال توفير وتوطين الوظائف، مشيراً إلى أن مشروع سمة «تقييم» هو الانطلاقة الحقيقية لتوحيد الجهود لمساعدة هذا القطاع على التغلب على أحد أهم عوائق نموه، وهو الحصول على التمويل اللازم.. موضحاً أن مشروع (تقييم) هو أول مشروع سعودي شامل يرى النور يختص بتقييم تلك المنشآت، وقال المبارك: إن أهمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة تنبع من الآثار الاقتصادية والاجتماعية على التنمية المستدامة من خلال التوظيف والمساهمة الاقتصادية، ففي الدول المتقدمة تُساهم المنشآت الصغيرة والمتوسطة بنسبة 65% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما تساهم تلك المنشآت في الدول النامية بنسبة 66% من الناتج المحلي الإجمالي.