وصل إلى القاهرة أمس قادماً من الصين مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بعد زيارة للصين استمرت عدة أيام وأجرى الإبراهيمي خلال زيارته للصين مباحثات مع المسئولين هناك تناولت الوضع في سوريا وضرورة وقف أعمال العنف في أقرب وقت ممكن وتوفير الظروف والأجواء لبدء عملية التحول السياسي وإيجاد حل سياسي. وكان الإبراهيمي قد توجه إلى الصين عقب إجراء مباحثات في روسيا مطلع هذا الأسبوع للبحث عن سبل لوقف العنف المتزايد في سوريا. إلى ذلك حمل رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا أمس الخميس المجتمع الدولي مسؤولية «تزايد التطرف في سوريا» نظراً «لعدم دعم الشعب السوري» في مواجهة نظام الرئيس بشار الأسد. وقال سيدا ان «المجتمع الدولي هو المسؤول عن تزايد التطرف في سوريا لعدم دعمه للشعب السوري» مضيفاً أنه «في المناطق المحررة من أيادي النظام هناك حالة فوضى واحباط لأن النظام ما زال يقتل بشكل جنوني ويستخدم كافة انواع الاسلحة طيران وقنابل عنقودية».وتابع «في مثل هذه الحالة من الطبيعي ان يتواجد التطرف من بعض العناصر». من جهته قال المرصد السوري لحقوق الانسان: إن مقاتلين سوريين قتلوا أمس الخميس 28 جندياً من قوات الرئيس بشار الأسد في هجوم على ثلاث نقاط تفتيش حول بلدة سراقب التي تقع على الطريق السريع بين شمال وجنوب سوريا. وقال المرصد ومقره لندن في بيان: إن نشطاء المعارضة في سراقب التي تقع بمحافظة إدلب بشمال سوريا وعلى الحدود مع تركيا أكدوا أن وحدات عديدة من المقاتلين نفذت الهجمات. وكان الجيش الأسدي قد فقد السيطرة على قطاعات من الاراضي في محافظتي إدلب وحلب لكنه يقاتل لاستعادة السيطرة على بلدات تقع على طرق امدادات إلى مدينة حلب التي تقاتل قواته في عدة مناطق فيها. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد: إن خمسة مقاتلين قتلوا أيضا في الهجمات التي وقع اثنان منها على الطريق السريع الذي يربط العاصمة دمشق بمدينة حلب أكبر المدن السورية من حيث عدد السكان. ووقع الهجوم الثالث عند نقطة تفتيش على الطريق الذي يربط حلب بمدينة اللاذقية الساحلية التي ما زالت قوات الأسد تتولى السيطرة عليها بشكل كبير. وقال إن المقاتلين دمروا أو صادروا ست شاحنات. وأضاف أنهم لن يبقوا عند نقاط التفتيش طويلا لان الطائرات الحربية السورية عادة ما تقصف المواقع بعد دخول المعارضين لها.