رئيس تحرير جريدة الجزيرة - وفقه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. في العدد 14570 بتاريخ الأحد 1-10-1433ه الموافق 19-8-2012م نشرت الجزيرة تقريراً موضوعه (صوالين الحلاقة ترفع الأسعار 100%.. والانتظار بأرقام بسعر إضافي) بقلم الأخ حواس العايد تطرق فيه إلى ممارسات الحلاقين استغلالاً لموسم عيد الفطر، وتعقيباً على ما طرحه أقول: أولاً: أن هذه الممارسات من صوالين الحلاقة ليست بالأمر الجديد، خاصة في المواسم، ومنها حلول الأيعاد وبدء الدراسة والأفراح غيرها، ويتبعها في ذلك خدمات أخرى كمغاسل الملابس والسيارات والخياطين والحلويات والمطابخ والمشاغل النسائية والمكتبات والاستراحات والشاليهات وغيرها ممن يستغل اندفاع الناس وضيق الوقت وسلبية عاداتنا وعدم ترتيب أمورنا إلا في الساعات بل اللحظات الأخيرة، وكأن هذه المواسم حلت أو تم تحديده فجأة!. ثانياً: مما ساعد صوالين الحلاقة على هذه الممارسة وبكل جرأة، هو عدم وجود جهة محددة منوط بها متابعة هذا النشاط، حتى أصبح المواطن عرضة للاستغلال! ثالثاً: من الأسباب التي لا يمكن إغفالها أو تجاهلها، هو المواطن السعودي وللأسف الشديد، والذي وبكل صراحة ومرارة يتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية ولكن بنسب متفاوتة وعلى النحو التالي: ) ممارسة بعض المواطنين للتجارة عن طريق التستر ومخالفة الأنظمة وكسب دخل مالي بهذه الطريقة، وبالتالي وجود عمالة سائبة تعيش تحت هذا الغطاء، وبدون راتب، فتسعى لتوفير القسط الشهري بأي طريقة كانت. ) سلبية كثير من المواطنين تجاه مخالفة الأنظمة، والدفع حسب ما يحدده الصالون وعدم الرفض لأسلوب الابتزاز من قبل هؤلاء وغيرهم. ) عدم تنظيم حياتنا بالشكل الصحيح، وترك الأمور إلى أن يضيق الوقت، ومن ثم تكون الفرصة سانحة وبشكل ذهبي لهؤلاء لممارسة الضغوط وبالتالي تحقيق ما يريدون. ) عدم وجود تسعيرة رسمية بحجة أنها خدمة تتفاوت من صالون إلى آخر، وبالتالي لا يمكن تحديدها بضوابط، وهذا غير صحيح، فجميع الأنشطة على اختلاف أنواعها حددت بضوابط ومستويات، فما الذي يمنع من تحديد أسعار الحلاقة؟ رياض بن إبراهيم الروضان - متوسطة سهيل بن عمرو بمحافظة عنيزة [email protected]