قُتل أكثر من 36 ألف شخص في النزاع السوري المستمر منذ أكثر من 19 شهراً، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «إن 25 ألفاً و667 مدنياً، وتسعة آلاف و44 جندياً نظامياً، و1296 منشقاً قُتلوا منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بسقوط نظام بشار الأسد في منتصف آذار/ مارس 2011». وأكد عبد الرحمن أن الحصيلة لا تشمل آلاف المفقودين أو الضحايا الذين لم يتم توثيق أسمائهم، إضافة إلى العديد من أفراد الميليشيات المؤيدة للنظام والمعروفين باسم الشبيحة. ويُعد آب/ أغسطس أكثر الأشهر دموية في النزاع المستمر منذ أكثر من 19 شهراً؛ إذ قُتل خلاله خمسة آلاف و440 شخصاً. من جهة ثانية شنَّت الطائرات الحربية أمس الأربعاء غارات جوية على مناطق سورية مختلفة، ولاسيما في ريف دمشق وشمال غرب البلاد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشار المرصد إلى أن مناطق الغوطة الشرقية إلى الشرق من العاصمة تعرضت منذ صباح أمس لأكثر من 20 غارة جوية استهدفت بساتين ومدن وبلدات الغوطة، منها أربع غارات جوية على مدينة عربين ومحيطها حيث قتل أحد الثوار في اشتباكات مع القوات النظامية. وكانت الطائرات المقاتلة قد نفذت خمس غارات جوية على بساتين بلدة سقبا ودوما. وأفاد المرصد بوقوع اشتباكات بين الثوار والقوات النظامية التي تحاول اقتحام مدينة حرستا في ريف دمشق، بينما تتعرض بلدة زملكا للقصف، وتدور اشتباكات في محيط البلدة وبساتين الغوطة الشرقية. وفي محافظة إدلب، قال المرصد إن مدينة معرة النعمان الاستراتيجية الخاضعة لسيطرة الثوار تتعرض لقصف بالطيران الحربي والمدفعية، بينما تدور اشتباكات عنيفة عند مدخلها الجنوبي في محاولة لاقتحامها. كما تعرضت قريتا دير شرقي ومعرشمشة للقصف بالطيران الحربي. وفي محافظة حمص، يتعرض حي الخالدية للقصف براجمات الصواريخ، وتحاول القوات النظامية السيطرة على أحياء أخرى في المدينة وريفها خاضعة لسيطرة الثوار. وفي دير الزور، شن الطيران الحربي غارات على بلدة الموحسن التي تُعتبر من أهم معاقل الكتائب الثائرة المقاتلة. وفي محافظة اللاذقية الساحلية قُتل ما لا يقل عن ثلاثة من القوات النظامية، وأُصيب نحو 25 بجروح، تم نقلهم إلى مشافي اللاذقية إثر اشتباكات مع مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في قرية شيرقاق بجبل صهيون. سياسياً، أعرب الوسيط الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في بكين عن أمله بأن تلعب الصين دوراً نشطاً من أجل المساهمة في وقف العنف في سوريا، وذلك لدى لقائه وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي. وقال الإبراهيمي متحدثاً إلى الصحفيين في وزارة الخارجية إنه يأمل بأن تتمكن الصين من لعب دور نشط في إيجاد حل للأحداث في سوريا. من جهته شكر وزير الخارجية الصيني الإبراهيمي على العمل الذي يقوم به مبدياً أمله بأن تدفع محادثاتهما - وهي الثالثة خلال شهرين - في اتجاه تفاهم متبادل ومعالجة ملائمة للملف السوري. ولم تكشف الخارجية الصينية مضمون المحادثات، لكنها كررت القول بأن بكين ستدفع في اتجاه حل سياسي في سوريا.