وجَّه معالي وزير الصحة د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بتعميم برنامج متابعة سيارات الإسعاف ومراقبة حركتها إلكترونياً للحفاظ على صحة وسلامة المرضى، وضمان وصول الحالات الطارئة والإسعافية إلى المرافق الصحية في أسرع وقت. أوضح ذلك وكيل وزارة الصحة للتخطيط واقتصاديات الصحة رئيس لجنة تقنية المعلومات والإحصاء بالحج د. محمد اليمني. وبين اليمني خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الأول بمستشفى منى الطوارئ أن الوزارة أدخلت العديد من الخدمات والبرامج التقنية المتطورة لرفع كفاءة الأداء للوزارة وتقليل نسبة الأخطاء وخفض معدلات الهدر خلال موسم حج هذا العام. وأشار إلى أن برنامج (حصن) يأتي في مقدمة البرامج التقنية الجديدة التي دشنتها الوزارة هذا العام، مبيناً أن هذا البرنامج يمكن الوزارة من مراقبة وإدارة الأمراض المعدية والأوبئة إلكترونياً؛ حيث يوفر للعاملين في المجال الصحي وأصحاب القرار المعلومات الدقيقة التي تمكنهم من تقديم مستوى عال من الخدمات الصحية، وذلك من خلال تسجيل الحالات الوبائية والتطعيمات الأساسية، إضافة إلى خدمات وبرامج صحية أخرى تعزز مستوى الصحة المجتمعية، وتساهم في توحيد الجهود نحو صحة أفضل للفرد والأسرة والمجتمع، وتساعد في توحيد العمليات والنماذج والتقارير الصحية في المملكة بأكملها، وتزيد في دقة البيانات وتقلص الاختلاف في رصدها بين المناطق والمرافق التابعة لوزارة الصحة. مؤكداً أن الوزارة ستقوم خلال العامين المقبلين بتعميم هذا البرنامج لتغطية مناطق المملكة كافة. وأضاف د. اليمني بأن وزارة الصحة قامت هذا العام بتطوير مشروع مراقبة ومتابعة سيارات الإسعاف؛ حيث يتم حالياً عبر هذا المشروع معرفة حركة السيارات ومتابعتها ومعرفة مستوى ازدحام الطرق لتوجيهها لأسهل الطرق التي توصلها للمرفق الصحي الذي تنوي التوجه إليه. مبيناً أن المشروع نُفِّذ على (156) سيارة إسعاف تعمل بموسم حج هذا العام، بعد تزويدها بأجهزة الاتصال المطلوبة. ولفت إلى أن الوزارة أدخلت هذا العام برنامج الفاكس الإلكتروني بوصفه برنامجاً يمكِّن مستشفيات الوزارة العاملة بموسم الحج من التواصل مع غرفة القيادة والتحكم بمستشفى منى الطوارئ للتعامل مع الحالات وإحالتها للمستشفى المناسب، وهو عبارة عن جهاز يساعد على تجميع الفاكسات كافة في مكان واحد، ويمكن العاملين من إيصال المعلومات الخاصة بالحالات إلكترونياً للمسؤولين للتعامل معها فوراً. مشيراً إلى أن برنامج القلم الإلكتروني (الرقمي) من البرامج التقنية المتخصصة التي أسهمت في رفع كفاءة أداء الوزارة بموسم حج هذا العام؛ حيث يساعد في تسجيل الحالات المرضية، وأخذ المعلومات بدقة عالية، إضافة إلى أخذ صورة من المعلومة التي يتم تدوينها على الورق. مبيناً أن هذا القلم الذي تم تطبيقه ب(5) مراكز صحية سيتمكن من حفظ (1000) نموذج ورقي يمكن تخزينها فيما بعد على الحاسب الشخصي. وأكد أن هذه البرامج تأتي ضمن الاستراتيجية الصحية الإلكترونية لوزارة الصحة، وسيتم تعميم أي برنامج تثبت كفاءته. مشيراً إلى أن نظام المعلومات الصحي بالمستشفيات من الأنظمة التي أثبتت فعاليتها بالحج، وتم تطبيقه ب(7) مستشفيات بعدد من المناطق الصحية، كما أنه سيتم تطبيقه مع بداية العام المقبل في (30 - 40) مستشفى تابعة للوزارة. واختتم د. اليمني بأن وزارة الصحة انتقلت من التقليدية إلى الإبداع، وأصبحت جهة مقننة للخدمات، إلى جانب تقديمها وتنفيذها، ونالت مشروعاتها التقنية العديد من الجوائز على مستوى المملكة والشرق الأوسط.