أدى هجوم انتحاري الى مقتل 41 شخصاً على الأقل بينهم خمسة أطفال حين فجر انتحاري نفسه داخل مسجد في مدينة ميمنة شمال أفغانستان خلال صلاة عيد الأضحى أمس الجمعة. وأصيب العشرات أيضاً في هذا الهجوم الذي استهدف حشود المصلين في هذه المدينة الواقعة في ولاية فارياب، فيما هناك مخاوف من ارتفاع الحصيلة بشكل إضافي. وقال نائب حاكم الولاية عبد الستار باريز لوكالة فرانس برس إن التفجير الانتحاري أدى الى مقتل 41 شخصاً على الأقل بينهم خمسة أطفال، موضحاً أن هذه الحصيلة يمكن أن ترتفع أكثر. وقال باريز إن المهاجم كان يرتدي بزة الشرطة حين فجر نفسه وسط الحشود في مسجد عيد قاه في عاصمة الولاية. وأضاف أن بين القتلى 19 من أعضاء قوى الأمن بينهم الشرطة والجيش والاستخبارات، و17 مدنياً بينهم خمسة أطفال. وكان مسؤولو حكومة الولاية بغالبيتهم يؤدون الصلاة في المسجد في أول أيام عيد الأضحى. وقال باريز: كنا قد أنهينا لتونا صلاة عيد الأضحى وكنا نتبادل التهاني بحلول العيد. وأضاف: فجأة وقع انفجار ضحم وارتفعت سحب الدخان والغبار في المنطقة وتناثرت أشلاء القتلى من الشرطة والمدنيين في كل مكان. كان انفجاراً قوياً جداً. ولم تتبن أي جهة على الفور المسؤولية عن الهجوم لكن حركة طالبان غالباً ما تلجأ الى العمليات الانتحارية في هجماتها الهادفة للإطاحة بحكومة الرئيس حميد كرزاي المدعومة من الغرب. وبحسب الأممالمتحدة فإن 1145 مدنياً قتلوا بسبب النزاع في أفغانستان في أول ستة أشهر من هذه السنة، 80 بالمئة منهم في اعتداءات نفذها المتمردون في حين قضى النصف جراء تفجير عبوات ناسفة تزرع على حافة الطرقات.