أنهى الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء المصري صباح أمس زيارته للجزائر التي استغرقت يومين، أجرى خلالها محادثات مع كبار المسئولين الجزائريين، على رأسهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ورئيس الوزراء عبد المالك سلال، ورئيس مجلس الأمة «الشورى» عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الشعبى محمد العربي ولد خليفة. وقال قنديل على صفحته الرسمية على فيس بوك أمس «عدت بحمد الله إلى القاهرة قادماً من الجزائر في زيارة استغرقت يومين». كان قنديل قد بحث مع الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة، الثلاثاء الماضي سبل حل الأزمة الليبية ودعم الاستقرار في ليبيا، فيما قالت مصادر مطلعة إن الرئيس بوتفليقة شدد خلال اللقاء على ضرورة تعاون الجانبين المصري والجزائري لمكافحة ظاهرة تهريب الأسلحة، باعتبارها تشكل تهديداً للأمن القومي في البلدين. ورافق «قنديل» في زيارته للجزائر وفداً ضم 25 من رجال الأعمال المصريين المستثمرين فى الجزائر لبحث زيادة فرص وجودهم في السوق الجزائرية خلال الفترة المقبلة، واستعادة العلاقات التجارية والاستثمارية مع الجزائر، بعد القطيعة التي تسببت فيها موقعة «أم درمان» الشهيرة في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010. كما بحث قنديل مع محمد العربي ولد خليفة، رئيس المجلس الشعبي الجزائري (مجلس النواب) أوجه التعاون المشترك بين البلدين في كل القضايا الثنائية والإقليمية، كذلك افتتح قنديل أعمال منتدى «رجال الأعمال الجزائري – المصري»، كما بحث مع نظيره الجزائري عبد الملك سلال، التعاون في مجالات الصناعة والبنية التحتية من خلال إتاحة الفرص لمصر للدخول في مشروعات بالجزائر وأعلن قنديل، أن رئيس الوزراء الجزائري سيبحث وضع السلع المصرية الموجودة في القائمة السلبية، وتضم القائمة السلبية للجزائر 30 سلعة تضع عليها إجراءات حمائية، وتندرج عدد من السلع المصرية المصدرة للجزائر ضمن هذه القائمة، وقال إن وفداً مصرياً سيزور الجزائر قريباً، لبحث عملية استيراد الغاز المسال من الجزائر. وأعرب قنديل عن تطلعه أن تشهد المرحلة المقبلة تضافر الجهود لوضع أسس شراكة اقتصادية في مجالات عدة منها الكهرباء والطاقة والبترول والغاز وقطاع المقاولات والتعاون الصحي.