استمرار العنف في المدن السورية بين النظام والجيش الحر يضعف من أمل نجاح خطة الإبراهيمي بوقف إطلاق النار خلال أيام العيد المبارك، وحسب وكالة الأنباء (أ ف ب) فقد استمرت الاشتباكات العنيفة بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة المسلحة في عدد من المناطق السورية غداة تفجير دام في دمشق ونداء أطلقه من العاصمة السورية المبعوث الدولي لوقف إطلاق النار "بقرار منفرد" خلال عيد الأضحى. وتأتي هذه الاشتباكات لتعزز مخاوف الجامعة العربية التي أعلنت اليوم على لسان أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة أن "الأمل ضعيف" في تطبيق هذه الهدنة. ففي ريف دمشق، وقعت اشتباكات عنيفة على أطراف مدينة حرستا المتاخمة للعاصمة "بين مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية التي تحاول اقتحام المدينة" بحسب بيان أصدره المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي حلب العاصمة الاقتصادية للبلاد وكبرى مدن شمالها، أفاد المرصد عن استمرار القصف على حي الفردوس منذ ثلاثة أيام واشتباكات فجر اليوم في محيط فرع المداهمة بحي الميدان، بالإضافة إلى اشتباكات متقطعة في حي صلاح الدين ومحيط حي الإذاعة وأحياء حلب القديمة. وفي أدلب (شمال غرب)، تدور اشتباكات في محيط معسكر وادي الضيف التابع للقوات النظامية والمحاصر منذ أيام من "مقاتلين من الكتائب الثائرة يحاولون السيطرة عليه".