استنكرت المملكة العربية السعودية أمس السبت التفجير الإرهابي الذي وقع الجمعة في بيروت؛ لتؤكد أن دلالة ذلك انعدام كل القيم والمبادئ الأخلاقية والإسلامية والإنسانية لمن قام بذلك الفعل الإرهابي الدنيء الذي يستهدف أمن واستقرار لبنان الشقيق. وأكد مصدر مسؤول أن المملكة تابعت باستهجان شديد حادث العمل الإجرامي, الذي أدى إلى مقتل رئيس فرع المعلومات بقوى الأمن الداخلي اللبناني العميد وسام الحسن وآخرين، وإصابة العشرات بجروح. كما أكدت دول مجلس التعاون الخليجي أمس أن العمل الإرهابي، الذي وقع في حي الأشرفية بالعاصمة بيروت، هو «استهداف للأمن والاستقرار في لبنان الشقيق». ودان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني حادث التفجير المروع, واصفاً إياه بأنه عمل إرهابي جبان استهدف المساس بالأمن والاستقرار في لبنان الشقيق وترويع الآمنين الأبرياء». وفي لبنان, قطع محتجون لبنانيون غاضبون العديد من الطرق في لبنان أمس السبت على خلفية اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبنانية العميد وسام الحسن في الانفجار الذي وقع في منطقة الأشرفية الجمعة. ووسام الحسن يصفه رفاقه ب»رجل المهمات الصعبة». وكشف رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن ثمة اقتراحات لتعزيز قوى الأمن الداخلي، مؤكداً أنه «مستعد للتخلي عن منصبه رئيساً للحكومة لما فيه مصلحة طائفته وأبناء بلاده». وقال ميقاتي عقب انتهاء جلسة مجلس الوزراء أمس للتباحث في انفجار الأشرفية: «حين أبلغت الرئيس العماد ميشال سليمان بنيتي التخلي عن المنصب تمنى الرئيس أن لا ندخل البلاد في فراغ، طالباً منه مهلة زمنية محددة لتشكيل حكومة وحدة وطنية». كاشفا أن «قرار استقالته معلق بانتظار رد رئيس الجمهورية». وأعلن ميقاتي أن أمس السبت هو يوم حداد وطني على أرواح من سقطوا في الانفجار الذي وقع في منطقة الأشرفية شرق بيروت، وأدى إلى مقتل رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد وسام الحسن ومقتل 8 أشخاص وجرح 110 آخرين. ويشيع «رجل المهمات الصعبة» وسام الحسن اليوم الأحد، ويدفن الى جانب ضريح رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في وسط بيروت، حسبما أعلن أمس المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي. وقال ريفي إن «القرار اتخذ من جانب العائلة (عائلة الحسن) وسعد الحريري، رئيس الحكومة السابق نجل رفيق الحريري» بأن يتم دفن الحسن «إلى جانب ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري». وأوضح أن «مراسم للجنازة ستحصل في جامع محمد الأمين بعد صلاة العصر مباشرة».