عبدالعزيز القصير يجهل وضع العمدة ودوره: « مع الأسف الشديد لا أعرف معنى عمدة الحارة أو الحي إلا في المسلسلات القديمة والمدبلجة، وأسمع أن في الرياض عمدا للأحياء، ولكن لا أعرف مواقع وجودهم سواء في المناسبات أو مع أبناء الحي، فرغم أنهم قادة الحي لا نراهم ولا نسمع عنهم، ولا أعيب أو أخص عمداء أحياء الرياض بالقصور، فهي وجهة نظر وأتمنى أن تحل مشكلة ظهور العمد في الرياض ومخالطتهم لأبناء الحي». بالنسبة إلى إبراهيم محمد فهو لا يعرف عمدة الحي ولا يحتاج إلى معرفته: « لم يقدم أي دور في الحي، بل هو مجرد اسم، فلم ألتقِ عمدة حارتنا من قبل، وكذلك معظم أبناء حينا الذين لهم احتياجات وأمور لا يحلها إلا هو، فيذهبون إلى إمام المسجد لينجز المعاملة بعد مدة طويلة مع عمدة الحارة، فأصبحنا نستغني عن العمدة وخدماته، لذا أطالب بأن يضع عمدة كل حارة لافتة أو شيئا يدل على منزله، أو رقما للتواصل معه، ويكون قادرا على المسؤولية التي جعلتها الحكومة في عنقه، ويكون الأمين والقادر على إتمام المسؤولية والأمانة». لا حاجة لي به سعود الغريدي يعرف العمدة بصورة جزئية تقتضيها المصلحة: « أعرف عمدة الحارة ولكن لغرض واحد فقط وهو تصديق الأوراق والمعاملات الحكومية التي قد تصعب على الفرد في جهة حكومية معينة، ولكن أعتقد أن دور العمدة في المناسبات بعيد جدا عن مشاركة أبناء الحي أفراحهم وأحزانهم، وأرى أن عمدة حي يفرق عن عمدة حي آخر فمنهم المؤدي لعمله والمتهاون». ويجهل حسين أبو قوس عمدة الحارة ودوره وعنوانه: «لا أعرف عمدة حارتنا أو حتى عنوانه، وأنهي أموري بنفسي، ولا أحتاج إليه، بينما هنالك عائلات وأرامل بالحي من اللازم على العمدة مساعدتهم والتعاون معهم، ونحن الذين ننهي معاملاتنا بأنفسنا متنازلين عن عمدة الحي لخدمة الأسر المحتاجة، التي تحتاج إلى المساعدة، وفي اعتقادي أن وظيفة العمدة هي مساعدة تلك الأسر، وترجع المساعدة إلى ذمة العمدة وأمانته فيما وضع بعاتقه». تفعيل الدور وينتقد عبدالله العتيبي دور عمد الأحياء ويراه غير مفعل في بعض مناطق المملكة: « ليس لهم أي دور يقومون به لخدمة الأحياء، بل مجرد أسماء وأدوار مهمشة، عكس دور العمد في الدول الأجنبية، وذلك لحلهم المشكلات والمساعدة في القليل والكثير في الحي، وألاحظ أن عمد الأحياء في المملكة على مستويات قليلة من المؤهلات التعليمية، عكس عمد أحياء الدول الأجنبية، وأتمنى من الحكومة أن تدرس أمر عمد الأحياء وخصوصا أننا في عصر تطور وتكاثر سكاني». ويوضح معيض العتيبي أنه في القديم كان لعمدة الحارة دور في إثبات هوية الشخص في مركز شرطة أو إمارة أو أي موقع يتطلب وجوده، عكس ما يحصل الآن، حيث أصبح من البدهي الاستغناء عن خدمات العمدة؛ لوجود شبكة تكنولوجية بين مراكز الشرطة في كافة مناطق المملكة، فأنا في جدة لا أحتاج لتعريف العمدة الذي بالرياض، ولذلك أتمنى تفعيل الدور الاجتماعي لعمد الأحياء ومساعدة الأسر الفقيرة المتعففة عن السؤال. أدوار منقوصة ربيع هويج زائر لمنطقة الرياض له موقفه من دور العمدة: « لم أر أي دور لعمدة الحي في الرياض بعكس منطقة عسير التي يتواجد فيها العمدة في المناسبات، وكل مستلزمات الحي التي يعجر أبناؤه عن تنفيذها في الدوائر الحكومية، وأرى أن وجودهم كبير في المناسبات ولهم دور ملحوظ وفعال في خدمة الحي، ولا أوجه لومي لعمد أحياء المدن فهم في مدينة، وقد يصعب التعامل معهم، وأعانهم الله على المسؤولية الموكلة إليهم». ويؤكد ذلك فهد المشعلي: « ليس هنالك أي دور لعمد أحياء الرياض عكس بقية مناطق المملكة، ففي الحجاز نجد لهم دورا فعالا في خدمة الأحياء، وكذلك في الجنوب والشمال، ولا أدري هل هنالك عجز لصعوبة إتمام عمد أحياء الرياض لعملهم؟ أم هو تهاون وعدم رقابة لأعمالهم المكلفين بأدائها لخدمة الأحياء؟». ويسترجع سلطان الدوسري الدور المؤثر للعمدة في الزمن السابق: « كان للعمدة دور أساسي أيام الترابط الاجتماعي بين الجيران في الحي، عكس ما يحصل اليوم، حيث اندثر الترابط الاجتماعي، ولا يعرف الجار جاره، ولا يطبق حديث الرسول « صلى الله عليه وسلم» الذي أوصى فيه بسابع جار، فهنا أربط وجود العمدة بالترابط الاجتماعي بين أبناء الحي، ولذلك أجد أنه من المفترض أن توكل مهمة العمدة لإمام المسجد لوجوده وقربه الاجتماعي مع أبناء الحي» .