احتجبت صحف تونسية عن الصدور في الأسواق أمس الخميس استجابة للإضراب المعلن الأربعاء. ونفذ صحفيون الأربعاء إضراباً عاماً في كامل المؤسسات الإعلامية، دعت إليه نقابة الصحفيين التونسيين احتجاجاً على سياسة الحكومة المؤقتة تجاه الإعلام. وشارك صحفيون من صحف يومية وأسبوعية في الإضراب؛ ما ادى إلى احتجاب عدد منها عن الصدور أمس، ومن بينها صحف «المغرب» و»التونسية» و»السور». وقالت جيهان اللغماري من جريدة «التونسية» اليومية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «اتخذنا قرار الاحتجاب بعد اجتماع مع مدير الجريدة. ورغم أننا ما زلنا في خطواتنا الأولى إلا أننا أردنا المشاركة عبر هذه الحركة الرمزية تضامناً مع حرية التعبير». وأضافت اللغماري «على الصحفيين أن يكونوا يداً واحدة للتصدي لأي مظالم يتعرض لها القطاع». وصحيفة «التونسية» صدرت بعد ثورة 14 كانون ثان/ يناير 2011، وكان مديرها نصر الدين بن سعيدة قد تعرض للإيقاف في شباط/ فبراير الماضي على خلفية نشر الجريدة صوراً اعتُبرت مسيئة «للأخلاق الحميدة»، وأُفرج عنه بغرامة 1000 دينار في الثامن من آذار/ مارس.