أعلن عدد من الصحافيين التونسيين العاملين بدار "الصباح"، دخولهم في إضراب عن الطعام للدفاع عن حرية الإعلام والصحافة، فيما قرر صحافيو وموظفو وعمال صحيفة "السور" التونسية الدخول في الإضراب للمطالبة بتمكين صحيفتهم من الإعلانات العمومية. وقال 5 صحافيين من "دار الصباح" هم نزار الدريدي، ومنية العرفاوي، وحمدي مزهود، وعلي الزايدي، وصباح الشابي، إنهم يدخلون إبتداء من اليوم في "إضراب جوع وحشي ومفتوح"، إحتجاجاً على تجاهل الإدارة لمطالبهم المهنية، ودفاعا عن مبدأ حرية الإعلام والصحافة وعن حق البعض منهم في التثبيت بعد إنتهاء عقود عملهم. وتواجه مؤسسة "دار الصباح" التونسية التي تُصدر يوميتي "الصباح" باللغة العربية، و"Le Temps" باللغة الفرنسية، والأسبوعية "الأسبوعي"، مشاكل متعددة منذ ثورة 14 يناير2011، حيث قامت الدولة بمصادرتها بإعتبارها كانت تعود إلى صخر المطاري صهر الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي. وسعت الحكومة الحالية إلى السيطرة عليها، حيث أعلنت عن تعيين مدير عام جديد لها، وهو ما رفضه صحافيو وعمال هذه المؤسسة الذين نفذوا وقفات إحتجاجية للتنديد بقرار التعيين. وبالتوازي مع هذا الإضراب، قرر صحافيو وموظفو وعمال صحيفة "السور" التونسية الدخول في إضراب "جوع" مفتوح، إبتداء من اليوم للمطالبة بحق مؤسستهم في الحصول على الإعلانات العمومية. ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن عز الدين الزبيدي رئيس تحرير "السور"، قوله إن "أسرة الجريدة لجأت إلى إضراب الجوع بعد إستيفاء كل الطرق لإبلاغ صوتها، من وقفات إحتجاجية أمام المجلس الوطني التأسيسي ووزارة حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية". ولفت إلى أنه لم يُسجل خلال تلك التحركات الإحتجاجية "أية ردة فعل من السلطة المعنية، وبالتالي لا مجال للتراجع عن المطالبة بحقنا في الإشهار العمومي حسب ما ينص عليه القانون". يُشار إلى أن صحيفة "السور" هي يومية مستقلة وجامعة، صدر أول عدد منها في 3 (مايو)آيار الماضي.