قال الرئيس باراك أوباما أول أمس الثلاثاء إنه «يتحمل في نهاية المطاف المسؤولية» عن سلامة وأمن الأمريكيين الأربعة الذين قتلوا في هجوم الشهر الماضي على البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بنغازي بليبيا. وقال أوباما خلال مناظرة مع منافسه الجمهوري ميت رومني في جامعة هوفسترا في هامبستيد بنيويورك قبل يوم الانتخابات بثلاثة أسابيع «أنا الرئيس وأنا المسؤول دائماً». وكان قتل السفير الأمريكي وثلاثة أمريكيين آخرين في هجوم على القنصلية في بنغازي في 11 من سبتمبر أيلول قد أصبح قضية ساخنة في حملة انتخابات الرئاسة واستغل الجمهوريون المسألة لاتهام أوباما بفشل قيادته. وكرر أوباما تعهده بملاحقة المسؤولين عن الهجوم لكنه انتقد رومني على انتقاداته المتسرعة لرد الحكومة الأمريكية قبل أن تتضح الأبعاد الكاملة للهجوم على القنصلية. من جهة أخرى, أفادت وزارة الخارجية الجزائرية أن مصالحها قبلت اعتذاراً رسمياً من السلطات الليبية، فيما اتصل وزير الخارجية الليبي بنظيره الجزائري في مسعى لتجاوز الحادثة الناتجة عن اقتحام مناصرين ليبيين للسفارة الجزائرية في طرابلس على خلفية المباراة الكروية التي جمعت فريقي البلدين في الدور الأخير من تصفيات أمم إفريقيا الأحد الماضي في الجزائر. وقال متحدث باسم الخارجية الجزائرية إن السلطات الليبية قدمت اعتذارها الرسمي إلى سفير الجزائر في ليبيا عبد الحميد بوزاهر، عقب حادثة حرق العلم الجزائري والاعتداء على السفارة وكتابة عبارات نابية في حق الجزائر والجزائريين من قبل مجموعة من الشباب الليبي الغاضب بعد خسارة المنتخب الليبي في مباراته أمام المنتخب الجزائري. وفي صعيد آخر قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان إن هناك أدلة جديدة تظهر ضلوع ميليشيات ليبية في إعدام عشرات المحتجزين لدى مقاتلي المعارضة فيما يبدو بعد مقتل العقيد معمر القذافي العام الماضي. ويسرد تقرير صدر أمس الأربعاء تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة القذافي يوم 20 أكتوبر تشرين الأول 2011 وقالت هيومن رايتس ووتش إنها جمعت أدلة على أن ميليشيات كانت متمركزة في مصراتة اعتقلت أفراداً كانوا في موكب القذافي ونزعت سلاحهم وضربتهم ضرباً وحشياً.