تسبب قرار اتحاد كرة القدم المصري بتأجيل بطولة الدوري العام إلي أجل غير مسمى بسبب عدم وصول الموافقات الأمنية على إقامة المسابقة للموسم الجديد الذي كان مقررًا انطلاقه اليوم الأربعاء في أزمة كبيرة بين ناديي الأهلي والزمالك قطبي الكرة المصرية. بدأت الأزمة عندما طالب ممدوح عباس، رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك، بانطلاق مسابقة الدوري بدون مشاركة النادي الأهلي صاحب الأزمة الكبرى مع رابطة مشجعيه «الألتراس» والتي تقف عائقًا أمام عودة الدوري منذ فترة طويلة بسبب المطالبة بحقوق شهداء مذبحة استاد بورسعيد. وقال رئيس الزمالك في تصريحات للصحفيين: «تأجيل الدوري لأجل غير مسمى قرار غير مدروس ويضر بالأندية المصرية والكرة بوجه عام، ويجب إقامة الدوري بدون الأهلي مثل المصري من أجل إقامة البطولة»، وتابع: «أطالب المسئولين بضرورة دفع مستحقات اللاعبين ورواتب الموظفين بعد قرار عدم إقامة الدوري الذي يؤثر في الحالة المالية للأندية، ورئيس الجمهورية ليس منوطاً بحل أزمة الدوري، وكان يجب على اتحاد الكرة أن يصدر قراراً بقامة البطولة، خاصة أن الداخلية وافقت على التأمين». من جانبهم رفض بشدة مسئولو النادي الأهلي مقترح ممدوح عباس وأكدوا أن إقامة بطولة الدوري بدون الأهلي سيزيد الأمور تعقيدًا. وقال هادي خشبة مدير قطاع كرة القدم بالنادي الأهلي: «لا أعتقد أن مقترح ممدوح عباس يُعد حلاً للأزمة، فهذا ظلم كبير على النادي الذي لا ذنب له في هذه الأحداث، فالنادي الأهلي مثله مثل باقي الأندية سيتضرر من إلغاء المسابقة أو تأجيلها»، وتابع: «إقامة البطولة بدون الأهلي تساوٍ بين الضحية والجلاد لأن جماهير الأهلي تطالب بحق شهدائها في القصاص العادل من القتلة الذي أراقوا دماء المشجعين عقب مباراة في كرة القدم». يُذكر أن مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري الجديد برئاسة جمال علام أكد أنه في حالة انعقاد مستمر لحين وصول الخطاب الرسمي من وزارة الداخلية لتأمين مباريات الدوري العام الذي سيُقام بدون جمهور وعلى ملاعب القوات المسلحة وذلك من أجل تحديد موعد عودة البطولة للحياة من جديد.