أرسل المجلس الجديد لإدارة اتحاد كرة القدم المصري برئاسة جمال علام خطابًا رسميًّا إلى وزارة الداخلية لمعرفة مصير بطولة الدوري الممتاز المقرر انطلاقها بعد غد الأربعاء، وذلك على خلفية التوترات الأخيرة التي شهدتها مصر خلال الساعات الماضية بسبب الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي في ميدان التحرير بعد قرار إقالة النائب العام، بالإضافة إلى استمرار رفض رابطة مشجعي النادي الأهلي «الالتراس» عودة البطولة إلا بعد القصاص لأرواح الشهداء. وينتظر مجلس إدارة اتحاد الكرة القرار الرسمي من الداخلية اليوم، الاثنين، وذلك سواء بالموافقة على انطلاق الدوري يوم 17 أكتوبر الجاري كما هو محدد له مسبقاً أو تأجيلها على أقل تقدير لمدة شهر لتنطلق منتصف نوفمبر المقبل. وكانت مصادر داخل اتحاد الكرة المصري قد كشفت عن وجود نية لدى مسئولي الرياضة وعلى رأسهم العامري فاروق وزير الرياضة وكذلك مجلس إدارة اتحاد الكرة لتأجيل انطلاق البطولة لمدة شهر بسبب الظروف التي تمر بها البلاد حالياً، وهو ما أكدته تصريحات بعض أعضاء مجلس الإدارة الجديد ومنهم سيف زاهر وعصام عبد الفتاح اللذان أكدا أنه حتى الآن لا توجد أي مؤشرات تؤدي إلى انطلاق بطولة الدوري العام وأن قرار التأجيل هو الأقرب. وأوضحا أن مجلس إدارة الاتحاد الذي تسلم مهام عمله منذ ساعات قليلة سيعمل مع كل الأطراف ويفتح لغة الحوار من أجل الوصول بالكرة المصرية إلى موقعها ومكانتها الرائدة في القارة الأفريقية، مشددين على أن المجلس سيفتح صفحة جديدة مع روابط المشجعين «الالتراس» وسيتواصل معهم حتى تعود الحياة للملاعب المصرية مع الحرص في نفس الوقت على حقوق شهداء مذبحة استاد بورسعيد. يُذكر أن المهندس عامر حسين، المدير التنفيذي ورئيس لجنة المسابقات باتحاد الكرة قد قرر تأجيل مباراة فريقي مصر المقاصة مع الإسماعيلي بافتتاح الدوري بسبب أزمة الملاعب التي تعتبر من العقبات الكبيرة أمام عودة الدوري في موعده.