نفى الباحث الامريكي في مركز صابان التابع لمعهد بروكينغز شلبي تلحمي أمس الاثنين بأن تتغير السياسة الامريكية تجاه سوريا كثيراً اذا كان هناك تغيير جذري على الارض. وقال تلحمي خلال لقاء اجراه مع عدد من الصحفيين في منزل المستشار الاعلامي للسفارة الامريكية الاستاذ مفيد الديك في الرياض مساء أمس (حتى اذا استمرت الظروف كما هي فلن يكون هناك تغيير وذلك لأسباب منها أولاً الرأي العام الأمريكي كما نرى في الاستطلاعات وآخرها كان استطلاع قمت به قبل اسبوع يعارض التدخل العسكري وحتى تسليح المعارضة، وثانياً هناك تخوفات من عدم تواجد ائتلاف للمعارضة تثق فيه الولاياتالمتحدة، وقال تلحمي هناك تخوفات أمريكية حقيقية حتى في المؤسسة العسكرية عندما يأخذ الرئيس نصيحة المؤسسة تسأله ماذا تعتبر النجاح هل سقوط نظام الاسد هو النجاح كما في ليبيا(فقد كان القرار حينها سقوط النظام هو الهدف) ولكن في سوريا هناك أبعاد استراتيجية هائلة. وقال (أنا شخصياً اشجع بعض التدخل العسكري هناك مآس تجري في سوريا ويجب إيقاف هدر الدماء مع حاجة ملحة للتدخل إلا ان الجو السائد في الولاياتالمتحدة لا يدعم التدخل ولا اظن ان ذلك سيحصل حتى لوكان بعد الانتخاب مهما كان من انتخب الا اذا كان هناك تغيير في المعادلة المحلية على الأرض. وفي الجانب الايراني أكد تلحمي ان هنالك ارتباطا بين التهديد الاسرائيلي والسياسة الامريكية تجاه ايران. وقال (قبل ستة اشهر كان الإسرائيليون يعتقدون ان التدخل الاسرائيلي مهم لكن كان في نظر الولاياتالمتحدة ان هذه الضغوط الممارسة على الولاياتالمتحدة للتدخل لان اسرائيل تفضل دخول امريكا اولا الحرب وأعتقد ان احتمال الهجوم وارد ولكن التردد الأمريكي ليس مرتبطا بعدم الموافقة الامريكية كما يفكر بعضهم. وهناك تجاوب مع الموقف الأميركي الى حدكبير لأن اسرائيل تحتاج الى دعم أميركي اذا أرادت ان تدخل الحرب ولكن التردد مبني حسب رأيي شخصيا على ان القدرات الاسرائيلية لإضعاف العملية النووية الإيرانية هو فقط تأخير العملية الى فترة طويلة محدودة.