يترقب عشاق الكرة المصرية اليوم، القرار النهائي بشأن انطلاق بطولة الدوري العام المحلي لموسم 2012/2013 على ضوء الخطاب الذي من المقرر أن ترسله وزارة الداخلية لاتحاد الكرة ردا علي خطاب الأخير لها طالبا الموافقة على انطلاق البطولة المحلية في موعدها المقرر لها. ومن المقرر انطلاق بطولة الدوري الأربعاء المقبل بمشاركة كل الأندية التي وجدت في بطولة الموسم الماضي عدا النادي المصري رغم حصوله على حكم من المحكمة الرياضية الدولية يسمح له بالمشاركة في البطولة، إلا أن النادي البورسعيدي سبق أن اعتذر عن المشاركة في البطولة في موسمها المقبل على أن يحتفظ بمقعده في الدوري. وكانت بطولة دوري الموسم الماضي 2010/2011 قد ألغيت على خلفية وقوع كارثة إستاد بورسعيد التي خلفت سقوط أكثر من 70 قتيلا من أعضاء رابطة جماهير الأهلي "الالتراس" عقب نهاية مباراة الأهلي والمصري على ملعب الأخير في الأول من فبراير الماضي. وأكد رئيس اتحاد الكرة الجديد جمال علام، انه تم إرسال جدول مباريات الدور الأول بالكامل إلي وزارة الداخلية، مع الالتزام الكامل من جانب الاتحاد بإقامة كل المباريات على ملاعب تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية، دون حضور جماهيري. وفي الوقت الذي جدد فيه وزير الرياضة المصري العامري فاروق تأكيداته على انطلاق البطولة المحلية في موعدها المقرر لها بعد أن حصل على موافقة اسر ضحايا كارثة بورسعيد الذين سيتم تكريم أبنائهم بإطلاق أسمائهم على الشوارع التي كانوا يقطنون بها في كل محافظات مصر، إضافة إلى نقش أسمائهم على درع الدوري، والسماح لذويهم بحضور كل مباريات الأهلي في كل الملاعب مجانا، إلا أن تأكيدات وزير الرياضة ورئيس اتحاد الكرة ما زالت تصطدم برفض صارم من قبل رابطة التراس الأهلي التي هدد أعضاؤها بالإضراب عن الطعام، والدخول في اعتصام مفتوح إذا ما أقيمت المسابقة. وسبق لرابطة التراس الأهلي أن أعلنت رفضها عودة النشاط من خلال القيام بعدد من عمليات الاقتحام لمقري ناديها الأهلي بالجزيرة ومدينة نصر، إضافة إلي اقتحام مقر اتحاد الكرة، فيما تنظم تظاهرات شبه يوميه أمام مقر وزارة الشباب والرياضة تطالب بعدم عودة النشاط قبل القصاص، ملوحة بالتصعيد الخطير. من جانبها، حذرت بعض القوى السياسية في بيانات وزعت بميدان التحرير، ومنها الاشتراكيون الثوريون وحركة 6 أبريل واتحاد شباب الثورة، من عودة الدوري الممتاز لكرة القدم، وأعلنت تضامنها مع روابط التلتراس في طلبها بتأجيل عودة النشاط لحين القصاص لضحايا مجزرة بورسعيد. كما تهدد الاضطرابات السياسية بعدم عودة النشاط الكروى، خصوصاً بعد الأحداث التي شهدها ميدان التحرير الجمعة الماضي، من اشتباكات دامية بين أنصار محمد مرسي، رئيس الجمهورية، وقوى المعارضة.