واجه المنتخب المغربي خطر فشل التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية للمرة السادسة عشرة في تاريخه المتوج باللقب عام 1976، وذلك لانه يواجه اليوم السبت ضيفه الموزامبيقي في اياب الدور النهائي من التصفيات المؤهلة الى جنوب افريقيا 2013 وهو متخلف صفر-2. وسيكون بانتظار المدرب الجديد للمنتخب المغربي رشيد الطاوسي الذي خلف البلجيكي ايريك غيريتس، مهمة صعبة للغاية لان رجاله بحاجة للفوز بفارق ثلاثة اهداف لكي يضمنوا ان يكونوا بين المنتخبات ال15 المتأهلة من التصفيات والتي ستنضم الى جنوب افريقيا المنظمة. وكان الاتحاد المغربي فسخ عقد غيريتس بعد خسارة لقاء الذهاب صفر-2، وذلك بعد الضغوطات التي واجهها من الجمهور ووسائل الاعلام الذين طالبوا باقالة مدرب مرسيليا الفرنسي السابق، كما وصل الامر الى البرلمان الذي طالب بالتخلي عن البلجيكي الذي خرج المغرب تحت قيادته من الدور الاول لنهائيات النسخة الماضية من البطولة الافريقية التي اقيمت مطلع العام الحالي في الغابون وغينيا الاستوائية. ورأى الطاوسي ان «هذه المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة»، مشيرا الى أن «غياب المغرب عن امم افريقيا 2013 ومونديال 2014سيكون غير طبيعي». وتسلح الطاوسي الذي عمل مساعدا للفرنسي هنري ميشيل (1996-1998) ومديرا فنياللمنتخبات الوطنية (2000-2002)، لمباراة اليوم المصيرية بضم لاعبين من طراز قلب هجوم مونبلييه الفرنسي الشاب يونس بلهنده ومدافع اودينيزي الايطالي مهدي بن عطية ولاعبي استون فيلا وليفربول الانكليزيين كريم الاحمدي واسامة السعيدي،اضافة الى مهاجم غلطة سراي التركي نور الدين المرابط وثنائي غرناطة و خيتافي الاسبانيين يوسف العربي وعبدالعزيز براده وقائد وهداف المنتخب في الفترة الأخيرة الحسين خرجه (العربي القطري). ولن يكون المغرب المنتخب الكبير الوحيد الذي يواجه خطر الغياب عن نهائيات جنوب افريقيا 2013، لان المنتخب الكاميروني، بطل 1984 و1988 و2000 و2002، أمام المصير ذاته كونه يستضيف منتخب الرأس الاخضرغدا الاحد وهو متخلف بهدفين نظيفين ايضا.واستدعى هذا الامر عودة نجم برشلونة الاسباني وانتر ميلان الايطالي السابق وانجي ماخاشكالا الروسي حاليا صامويل ايتو الى المنتخب بجانب عدد من «الحرس القديم». وكان ايتو، اكثراللاعبين الافارقة فوزا بالالقاب في القارة الاوروبية، اعلن سابقا اعتزاله اللعب دوليا بسبب عقوبة الايقاف التي صدرت بحقه ل15 شهرا، ثم لثمانية اشهر بعد تخفيضها، لتحريضه زملاءه على عدم السفر الى الجزائر لخوض مباراة ودية في اكتوبر 2011. ولن تكون مهمة زامبيا بطلة النسخة الاخيرة سهلة ايضا عندما تحل ضيفة على اوغندا التي فازت ذهابا 1-صفر، في حين يبدو المنتخب العاجي بقيادة ديدييه دروغبا في وضع مريح لحسم قمة الدور الحاسم مع المضيفة السنغال، وذلك لان منتخب «الفيلة» حسم لقاء الذهاب على ارضه 4-2. والامر ذاته ينطبق على المنتخب السوداني الذي يبدو في طريقه للمشاركة في النهائيات للمرة الثانية على التوالي والتاسعة في تاريخه المتوج باللقب عام 1970، وذلك لان هيحل ضيفا اثيوبيا وهو متقدم عليها 5-3. ويبدو المنتخب الجزائري أيضا في وضع مريح لحسم مواجهته العربية مع ضيفه الليبي لان بطل 1990 ووصيف 1980 كان فاز خارج قواعده بهدف سجله في الوقت القاتل مهاجم فيتوريا غيمارايش البرتغالي العربي هلال سوداني. أما بالنسبة لممثل العرب الآخر، أي المنتخب التونسي فيبدو ايضا في وضع جيد لحسم تأهله على حساب ضيفه السيراليوني بعد أن عاد من ملعب الاخير بالتعادل 2-2، لكنه سيفتقد أهم أسلحته يوسف المساكني الذي استبعد عن المنتخب عشية هذه المواجهة بقرار من الاتحاد المحلي نتيجة رفضه التقاط صور مع معلن جديد مرتبط بعقد مع اتحاد اللعبة. وتخوض جمهورية الكونغو الديمقراطية بقيادة المدرب الشهير الفرنسي كلود لوروا مباراة سهلة ايابا ضد غينيا الاستوائية التي استضافت النسخة الأخيرة من البطولة القارية مع الغابون، وذلك بعد ان حققت فوزا عريضا ذهابا 4 - صفر. وسيكون المنتخب النيجيري الذي عاد من ليبيريا بالتعادل 2-2، مرشحا فوق العادة لتخطي منافسه، والامر ذاته ينطبق على غانا التي تحل ضيفه على مالاوي وهي متقدمة 2 - صفر. وسيحاول مدرب النيجر الجديد غرنوت روهر أن يقود فريقه إلى قلب تخلفه ذهابا صفر-1 أمام غينيا، في حين تأمل زيمبابوي في بلوغ النهائيات للمرة الثالثة في تاريخها بعد فوزها على انغولا 3 - 1 على أرضها. يذكر أن ومن أجل تحاشي إقامة البطولة القارية في العام ذاته مع كأس العالم، ارتأى الاتحاد الافريقي اقامة كأس الامم الافريقية في الاعوام المفردة، وهذا يعني اقامة بطولتين قاريتين في مدى عام واحد، كما يعني أيضا امكانية حصول مفاجآت كون معظم المنتخبات خاضت مباراتين فقط في التصفيات. وحتىالان خرجت مصر التي كانت تسعى إلى إحراز لقبها الثامن (رقم قياسي) بشكل مفاجئ في الدور السابق على يد جمهورية افريقيا الوسطى. * يتأهل 15 منتخبا الى النهائيات المقررة من 19 يناير الى 10 فبراير المقبلين،اضافة الى جنوب افريقيا التي ورثت شرف الضيافة من ليبيا بقرار من الاتحاد الافريقي للعبة بسبب الأوضاع في الأخيرة.