عقد وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) اجتماعاً في بروكسل أمس الثلاثاء، هيمنت عليه المخاوف إزاء التوترات بين سورية وتركيا العضو في الحلف, والهجمات التي نفذها أفراد يرتدون الزي الرسمي للجيش الأفغاني ضد القوات الأجنبية. وأكد حلف شمال الأطلسي أن لديه خططاً جاهزة للدفاع عن تركيا ضد أي هجوم إذا تطلب الأمر ذلك. وقال الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسن للصحفيين قبل اجتماع لوزراء دفاع دول الحلف في بروكسل «لدينا كل الخطط اللازمة لحماية تركيا والدفاع عنها إذا لزم الأمر». ودعا راسموسن أمس الثلاثاء تركيا وسوريا إلى «تفادي التصعيد» وإظهار «اعتدال» بعد رد الجيش التركي الاثنين على سقوط قذيفة سورية على الأراضي التركية. وبعد قصف من الجانب السوري من الحدود وإطلاق نار ألقى سفراء حلف شمال الأطلسي بثقلهم وراء تركيا خلال اجتماع طارئ عقد الأسبوع الماضي. وردّت القوات التركية على نيران القصف القادمة من شمال سوريا حيث تقاتل قوات الرئيس السوري بشار الأسد مقاتلي المعارضة السورية. وفيما يخص الوضع في أفغانستان, راجع وزراء دفاع دول الحلف الأطلسي خلال اجتماعهم أمس التزامات الحلف المكلفة خصوصاً في أفغانستان وذلك بعد أن أدى تباطؤ اقتصاد الدول الغربية إلى اقتطاعات كبيرة في نفقات الدفاع. وقال مسؤولون إن الوزراء سيتباحثون اليوم الأربعاء في الوضع في أفغانستان الذي يُشكّل الموضوع الرئيس، إذ سيبدأ الحلف قريباً التخطيط لمهمته الجديدة التي ستقوم على التدريب والإرشاد والمساعدة بعد انسحاب القوات القتالية في العام 2014.