للشعر فضاء لا ينتهي.. والشاهد على ذلك مايستجد من ابداعات ومجلات وصفحات وأمسيات وقنوات هي مساحات للتنوع الشعبي ورغم اعتراض الكثير من لقاءات الشعراء في تحديدهم للركض الشعبي، والزعم الواضح بالركود ملء الفراغ؛ إلا أن التراث في قمة تفوقه. والدليل الآخر هذا السباق الحاصل للبحث وشراء وحجز المجله الشعبية ومتابعة قناة فضائية شعبية او التصفيق للملقي الشعبي الذي ينتمي لفضاءات الإبداع. كل تلك مصافحات توحي بمساحات الاعجاب، وتوحي بالتواصل وتحقق التفوق الشعري والتنوع الشعبي وتثبت بروز القصيدة وجودة الشاعر وحضور الصور، ووجود مساحة شعبية رائعة مليئة بالأحاسيس والبوح، والشعر الجميل الصادق، والكتابات الممزوجة بالشفافية المتناهية أحيانا، والتواصل الرمزي والقوالب الفطرية ذات المفردات المميزة. فأين المنصف الحقيقي الذي يعطينا محتوى القيمة التراثية والأدبية؟؟ وأين شعاع الفرسان الذي يسكت ضجيج المعترضين ويثبت حضور القصيدة الرائعة؟!! ويدلل على غاية الارتقاء والمتابعة. وللحقيقة فإن الإبداع لا بد أن يكون ممهورا بتوقيع الروعة و أن هناك شعراء أخذوا يقطفون الإعجاب بهدوء وهناك مشرفون على الصفحات الشعبية يغامرون بكل أشكال الروعة فيثبتون الجودة ويظهرون رموز هذا الادب. وأقول أنه عندما يقرأ العاشق للتراث القصائد الشعبية التي تملأ صحافتنا وفضاءات السماء فإنه يدير اسطوانة مزعجة تهوي نحو طعم المفاجأه وبرغم العوائق فإنه يرفع البيارق ويجد العذوبة أحيانا تعلو وترتفع كمرآة تعكس صدق المعاناة، بكل رائعة وإحساس جميل أما الاستفزازية فهي حبيسة تشكيل التدخل الغامض. وحين يبدأ عشق القلم تمارس التراثية في عتمة الركام القديم ؛ أقول ذالك لأنني أجدبعض هواة هذا التراث يراسلون الصفحات بأنواع من الألوان الشعبية فلا تجد لهم من يتقبل اختياراتهم او كتاباتهم كما أن البعض لا يرد على طلباتهم أو يعيرهم أي اهتمام.. فهم بحاجة إلى من يتجاوب معهم بعيدا عن المواقف الحائرة والإنتظار الطويل.. فالتواصل بين القارئ وصفحته وهوايته تنمي الانسياق الفكري والأدبي والشعري. وأهمس لكل محبي التراث أن الشعر الشعبي يسير بكل ثقه في خطوات موزونة، وأن بعض الصفحات الشعبية أو القنوات الفضائية تتفوق بالمتابعة والترقب. ولها جمهور يشكل تحقيق هذا العشق. وهذا التخصص الشعبي الجميل. فالشعر والمفردة الشعبية مفعمة بالمشاعر ونبض الصدق، والحماس، والروعة. كما أن تنوع قصائد الشعراء وتعدد أغراضهم الشعرية بين الوطن واللوعة والحب والحزن، والنصائح، والتفاعل مع الموقف اليومي والقضايا، تجعل الكثير من هواة هذا التراث يتابعون ويحتفون بابداعاتهم ويصفق لهم الجمهور العاشق ليكتسحون المساحات ببهاء وأسلوب رائع، في الالقاء وانتقاء القافية وعذوبتها، واللحن والحرف الشعري وجمالياته بروائع مليئه بالدهشه والخيالات المتفردة والأصيلة