أطلق مركز تنمية المبادرات التطوعية «تسامي» التابع لمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، المجموعة التطوعية الثانية تحت مسمى «أنامل مبصرة» والتي تهدف إلىخدمة المكفوفين من خلال تدريبهم والتوعية بهم، وتصحيح المفاهيم الخاطئة عنهم، حيث أطلق المركز قبل ثلاث أشهر مجموعة تطوعية باسم «ابتسم» التي تعنى بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. ويأتي استحداث مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية مركزاً لتنمية المبادرات التطوعية الشبابية في إطار إستراتيجيتها لدعم أفكار وبرامج الشباب الراغبين بتوجيه طاقاتهم وقدراتهم ومهاراتهم وفائض أوقاتهم لدعم التنمية بكافة مجالاتها بأفكار متفردة ومتميزة وجادة، حيث يسعى المركز إلى تطوير البيئة التطوعية لتكون أكثر تحفيزاً للشباب المبادرين بالأفكار والمشاريع التطوعية. وقالت نائبة رئيس مجلس أمناء مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية وأمين عام المؤسسة سمو الأميرة أميرة الطويل إن المركز سيحقق رؤيته بجعل البيئة التطوعية أكثر تحفيزاً للعمل التطوعي الشبابي المؤسسي من خلال احتضان ومأسسة المبادرات التطوعية الشبابية، وبناء النماذج المستدامة والقدوة الحسنة واستثمارها لتنمية البيئة التطوعية بأبعادها كافة. وأوضح المدير التنفيذي لمركز تنمية المبادرات التطوعية ماجد الخميس أن برامج ومشاريع المركز التشغيلية وآلياتها تتمحور حول رؤية المركز بشكل مركز وواضح، حيث تعمل في مجملها على تنمية البيئة التطوعية ليتمكن كافة الشباب المبادرين من تنفيذ مشاريعهم التطوعية وتحقيق تطلعاتهم في خدمة بلادهم وتحقيق ذاتهم. وأوضحت المديرة التنفيذية لمركز تنمية المبادرات التطوعية لجين آل عبيد أن برامج المركز تُعنى بتوفير أساليب إرشادية للمتطوّعين لتطوير مبادراتهم من كافة جوانبها بما يجعلها أكثر فعالية وكفاءة من جهة، وبما يجعل فرص قبولها أكبر من قبل الجهات الراعية والداعمة لاحتضانها وتمويلها والمساهمة بالإشراف على تنفيذهامن جهة أخرى. وأقامت مجموعة «أنامل مبصرة» أولى نشاطتها في مقر مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، بتدريب عدد من المكفوفين على أجهزة آبل الذكية بتاريخ 15 - 18 - 9 - 2012، عن طريق المدرب الكفيف محمد سعد، حيث تأتي أهمية مثل هذه الدورات في ظل التقدم التقني المتسارع، وتوافر العديد من التطبيقات والأجهزة التي تساعد المكفوفين وضعاف البصر، وبات الآن بإمكان أي كفيف الاستفادة من الآيباد أو الآيفون والآيبود، بدون أي برامج ملحقة، فما على الكفيف إلا شراء المنتج وتفعيل الناطق من الإعدادات، وسيتمتّع بخصائص الجهاز كاملةً. واهتم مركز تسامي باستقطاب المدرب الكفيف محمد سعد، نظراً لتميزه في عدة مجالات خصوصاً التقنية، حيث يعتبر من أبرز المكفوفين الشباب الذي يقومون بالتدريب والتوعية بشؤون المكفوفين والمكفوفات ويحمل قدرات وأفكاراً تسهم في مساعدة المكفوفين. وقال المدرب محمد سعد إنه من «المعروف لدى المكفوفين الدارسين في المدارس والجامعات والمهتمين بهم، أن كتب برايل تأتي ضخمة جداً ومطبوعة على ورق مقوّى، لذا فأحجامُها كبيرة للغاية، مما يجبر الكفيف على حملها في حقائب سفر»، موضحاً أن «أن المتدرب الكفيف لن يستفيد من الآيباد للترفيه فقط، بل سيستخدمها تعليمياً، وستفتح له المزيد من الآفاق».يذكر أن مركز تنمية المبادرات التطوعية (تسامي) سوف يمنح جميع المتدربين والمتدربات الكفيفين أجهزة آيباد في نهاية الدورة التدريبية.