استبشر المواطنون خيرًا وفرحوا بقرار الدعم الحكومي الأخير لقطاع الأعلاف، والذي توقع الكثير منهم أن يكون هذا القرار في صالح المواطن من حيث انخفاض قيمة قطاع الدواجن الذي شهد خلال الفترة الماضية ارتفاعات كبيرة أثارت تساؤل الكثير من المستهلكين عن سبب تلك الزيادة ومصدرها. وعزا البعض من أصحاب المزارع المنتجة للدواجن أن ارتفاع تكلفة الإنتاج لديهم زادت وذلك بسب ارتفاع قيمة كلفة العمالة الفنية المدربة بسبب النمو الاقتصادي العالمي في البلدان المصدرة للعمالة المتخصصة. فيما احتج عدد من المواطنين والمستهلكين للدواجن بشكل شبه يومي من ارتفاع الأسعار، كما طالبوا الموزعين بالالتزام بالتسعيرة السابقة التي كانت قبل الدعم الحكومي لقطاع الدواجن والأعلاف. من جهة ثانية أرجع مختصون الزيادة الجديدة في أسعار الدواجن إلى اتفاق الشركات المنتجة للدواجن المبردة على زيادة السعر بمقدار ريال إلى 1.5 ريال للحبة الواحدة، ليصل سعر الدجاجة الواحدة بين 13.5 إلى 15 ريالاً، في مقابل 12.5 إلى 13.5 ريال للدجاجة وزن 1000 غرام. و أشاروا إلى أن هذه الزيادة تسببت في رفع المطاعم المختلفة أسعارها ليتحمل بذلك المستهلك تلك الزيادات غير المبررة، لافتين إلى أن مشاريع الدواجن يتم دعمها من الدولة ما يجعل الكثير من المستهلكين تستغرب الأسباب الحقيقية لرفع الأسعار. ويستغرب محمد المالكي»مستهلك»من استمرار ارتفاع أسعار الدواجن في الكثير من المحلات التجارية الكبرى على الرغم من الدعم الحكومي لهذا القطاع، ويتسائل المالكي عن السبب الرئيسي وراء ذلك الارتفاع والتجاوزمن قبل التجار. ويقول: هل هو استغلال للمستهلك والبحث عن طريقة سريعة للكسب أم أن هناك عوائق..وأن كانت توجد فقد قامت الدولة بدعمهم ولايوجد هناك داع لطمع وجشع البعض الذي يسعى خلفه الكثير من التجار. وأوضح مصطفى عمر»بائع دواجن» أن المتحكم في السوق هم أصحاب المزارع الكبرى والذين يعدون هم الموردين للمحلات الصغيرة المنتشرة. ويضيف مصطفى: لدينا قيمة ربحية محددة وهي من ريال إلى ريالين فقط، وإذا كان هناك ارتفاع وشكى منه المواطن فليخاطب الموردين ويضع اللوم عليهم، أما نحن كما اشرت سابقًا أرباحنا محددة وتعتمد على سعر الموزع الرئيسي. ويقول سالم القحطاني»مستهلك»: سمعنا وقرأنا عن قرار دعم الأعلاف من قبل الحكومة والذي كان له الأثر في استقرار سوق الدواجن حيث كان القرار داعمًا لكل مزارع الإنتاج التي تعتمد على استيراد الحبوب من خارج المملكة، بالإضافة إلى الدواجن التي تستورد من دول أجنبية. وأضاف القحطاني مايثير تساؤلي هو لماذا بعض المحلات التجارية لاتلتزم بالتسعيرة الموحدة وعدم الرضى بهامش ربح محدد. من جانبه أوضح عبدالله مرزوق مديرمبيعات في إحدى مزارع تربية الدواجن. إن من الأسباب الارتفاع زيادة كلفة العمالة الفنية المدربة بسبب النمو الاقتصادي العالمي في البلدان المصدرة للعمالة المتخصصة، مشيرًا إلى أن منتجي الدواجن في المملكة يمرون بظروف صعبة أثرت في هوامش الربح، كما كبدت البعض خسائر أدت إلى إغلاق بعض المشاريع، ما أثر في النمو الإنتاجي للغذاء الوطني والذي أصبح لا يتناسب مع النمو السكاني وتحول العادات الغذائية إلى اللحوم البيضاء.