في البداية يقول الطالب (ف.ع) إن قرار السماح بدخول الشباب للأسواق لم يؤثر في اختياراتي في الذهاب إلى أماكن الترفيه؛ ففي البداية ذهبت إلى أحد المجمعات التجارية، لكن بسبب الازدحام الحاصل بالسوق والأصوات العالية لم أجد المكان مريحاً لمقابلة الأصدقاء لتناول العشاء أو الذهاب لأحد المقاهي المخصصة للقهوة الموجودة بالمجمع؛ فقررنا تغيير وجهتنا إلى الأماكن التي تعودنا عليها سابقاً. أما (نايف.ن - موظف) فيقول: لقد زاد وزني تدريجياً، ونقصت عندي اللياقة البدنية؛ فقررت أن أذهب إلى النادي الرياضي القريب من البيت، وأصبحت أقضي فيه ثلاث ساعات يومياً. ويقول (م.س): كنت مشتركاً مع أصدقاء لي في استراحة باشتراك سنوي، ولكن بعد مدة لاحظت اختلاف أوقات الفراغ لدينا، ومع الوقت أصبح لا جدوى من الاستمرار؛ لأننا لم نعد نتقابل كثيراً كما في السابق. ويتحدث (ف.س) عن علاقته بعائلته قائلاً: أنا قريب من عائلتي، وأقضي تقريباً ساعتين يومياً لتلبية طلباتهم ومشاويرهم؛ حيث لا يوجد لدينا سائق خاص، وليس من المنطقي أن أذهب مع أصدقائي لتمضية الوقت بينما يضطر أهلي أن يركبوا سيارة أجرة لإنهاء مشاويرهم. أما الموظف عبدالرحمن سعود فيشير إلى أنه يقضي وقت فراغه في العمل على مشروع خاص به، وقد أقنعني أحد أصدقائه بجدوى هذه الفكرة، وهو يعمل بالتسويق العقاري في أوقات فراغه، وأنه كان يرغب في تمضية الوقت بشيء أكثر جدية. تركي عبدالعزيز تحدث عن أن هناك بعض فئات المجتمع تحتاج إلى توعية ورفع مستوى الثقافة؛ لأن هناك بعض الممارسات الخاطئة في بعض الأماكن الترفيهية. أما متعب القحطاني - وهو موظف إداري - فيشير إلى أنه لا توجد أماكن ترفيه بالرياض بالمعنى الاحترافي؛ حيث إن الاستغلال والجشع موجودان ببعض الأماكن الخاصة بالشباب؛ فمثلاً إذا كانت هناك مباراة دولية يصبح الدخول للكوفي شوب بعشرة ريالات، تؤخذ عليك مقابل السماح لك بدخول المكان. أتمنى وجود مدينة ترفيهية للشباب، تُعنى بتوفير أماكن الترفيه بأسعار في متناول اليد. وعن قرار السماح للشباب بدخول السوق يقول: إن الأمر لا يعنيني، لا من قريب ولا من بعيد، ولا أحبذ الذهاب للأسواق بقصد الترفيه، وإنما لشراء احتياجاتي الخاصة والخروج فوراً؛ فأنا لا أرى السوق أداة ترفيهية. أما عبدالإله آل دخيل فيوضح لنا أنه يقضي معظم وقته بالاستراحة مع الزملاء والأصدقاء «فهي ملاذي الوحيد لتمضية الوقت بعيداً عن الضوضاء ومتطلبات الحياة». وبالنسبة للمبلغ الذي يدفعه لكي يصبح عضواً بالاستراحة يري أنه مبلغ معقول إلى حد ما. أما فواز الفوزان فيجد أن الحل هو إيجاد أماكن ترفيه في كل حي على غرار الأماكن المخصصة لرياضة المشي. ويوافقه الرأي صديقه فيصل اليحيى، ويقول إن مدينة الرياض كبيرة جداً ومترامية الأطراف، والحل سيكون بأن توفر الأمانة أراضي مخصصة لترفيه الشباب، لا يكون المقصد منها الربح المادي الوفير كما هو الجشع المتنامي عند بعض التجار.