أكد رئيس الوزراء الليبي المنتخب مصطفى أبو شاقور أن الحكومة القادمة في بلاده ستكون حكومة وفاق وطني، وأنه سيقوم بعرضها على المؤتمر الوطني العام قبل انتهاء المدة المحددة لذلك. وأوضح أنه قام بالتواصل مع بعض رؤساء الأحزاب السياسية وعدد من الكتل الحزبية والعديد من المستقلين في المؤتمر الوطني العام؛ وذلك حرصاً منه «على تشكيل حكومة وفاق وطني تلبي تطلعات الشعب الليبي في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ ليبيا». وذكر في بيان أوردته وكالة الأنباء الليبية (وال) ليل الأربعاء/ الخميس أن اللجنة الفنية المكلفة بفحص طلبات الترشح، التي تم تشكيلها مباشرة بعد انتخابه لرئاسة الوزارة، باشرت العمل منذ أكثر من أسبوع بفحص طلبات الترشح وفقاً لمجموعة من معايير الكفاءة والخبرة التي وضعتها. من جهة أخرى, هون زعيم واحدة من أقوى الميليشيات الليبية من إمكانية حدوث تغيير في عمليات قواته بعد أن أصدرت الحكومة المركزية في طرابلس أمراً بنقل القيادة إلى الجيش الليبي ووضع ضابط في الجيش على رأس الميليشيا، وقال إن دورها سيستمر دون تغيير. وكتيبة راف الله السحاتي واحدة من أقوى ثلاث ميليشيات في شرق ليبيا، تتولى مسؤولية الأمن بموافقة ضمنية من الحكومة المركزية نظراً لضعف قوات الأمن رغم مرور عام على الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وأثار نفوذ الميليشيات استياءً شعبياً، تبدت أحدث مشاهده ليل الجمعة الماضي حين طرد متظاهرون موالون للحكومة جماعة أنصار الشريعة المسلحة من قواعدها في بنغازي، ثم تحولوا ضد ميليشيا راف الله السحاتي. وقال الصلابي الأربعاء إن العقيد صلاح الدين بن عمران، الذي عُيّن قائداً لميليشيا راف الله السحاتي، كان عضواً في الميليشيا، وأنه ببساطة يرقى داخلياً إلى منصب أرفع. وقال الصلابي «هذا العقيد واحد منا. معنا الكثير من ضباط الجيش برتبة عقيد. إنه أحد عقداء الجيش، وهو أيضاً ثوري، وكان من بين أول العقداء الذين جاؤوا للقتال معنا». ووصف الصلابي الذي جعلته زعامته لميليشيا راف الله السحاتي من أقوى الرجال في شرق ليبيا نفسه إنه «طالب ورجل أعمال» ولم يحاول أن ينكر أنه سيستمر في القيام بدور قيادي الآن رغم التغيير الرسمي للقيادة.