على مدى السنوات الماضية عاش العالم أحداثاً جسيمة غيرت العديد من القناعات والتطورات المتلاحقة على المستوى المحلي والإقليمي وظهرت معها أطماع الطامعين وفاحت نفوس الغادرين!! لا سيما مع اتساع جغرافيا الإعلام الحديث وانتشار خفافيش السوء!! وبالرغم من كل هذه التجاذبات وتلاطم الفتن.. بقيت بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية راسخة الجذور شديدة البأس ترفع بيرق العز وترفل في ثوب المجد، ونستذكر سوياً بيوم الوطن كل هذه الإنجازات والنجاحات في لحمة الوطن الواحد على اتساع أبعادها ونترحم على باني هذا الكيان الراسخ مؤسس مملكة التوحيد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وأبنائه سعود وفيصل وخالد وفهد (رحمهم الله) وها نحن نعيش عهد الرخاء والأمن والعيش الرغيد في ظل الإمام العادل عبدالله بن عبدالعزيز وعضده الأمين سلمان العز وقد تحقق ما وعد الله به عباده (نسأل الله أن نكون منهم): {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} النور55. فمن عاش على ثرى هذه البلاد الطاهرة يدرك معاني العدل والاطمئنان حتى وإن كان هناك بعض النقص والقصور فيبقى جهد الإنسان قاصراً مهما طلب الكمال، فالحمد لله حمد الشاكرين ونسأل الله أن يحفظ بلادنا وولاة أمرنا وعلمائنا وجميع بلاد المسلمين وأن يكشف ستر الغادرين إنه ولي ذلك والقادر عليه، وكل عام ومملكتنا الحبيبة من خير إلى خير. [email protected]