حين أمر على إحدى قنوات النظام السوري التي بالتأكيد هي بوق لبشار وسياسات القمع والقتل والعنف الدموي أتعجب ! كيف تظن هذه القنوات أن هناك من يصدقها؟ إذ إن أكاذيبها لا تنطلي على ذي بصيرة! لذلك أحسنت صنعا جامعة الدول العربية بطلب وقف بث هذه القنوات على عرب سات ونايل سات وذلك لدعم الثورة السورية وحمايتها من التضليل الذي تحاول به الحكومة السورية مناهضة نجاحات الثورة وعدم بث المظاهرات الشعبية التي تنشط الآن في كافة أرجاء سوريا التي تطالب بتنحي بشار وحكومته عن السلطة. وممارسات هذا النظام الوحشية التي تتجاهلها هذه القنوات وتقدم الشوارع الخالية كرسالة مثبطة للثورة. وكما توقع المراقبون المحايدون الذين تهمهم مصالح الشعب السوري خرجت إيران لتؤكد استعدادها التام لبث القنوات السورية عبر قمرها الموجود في المدار ذاته الذي يحلق فيه القمر العربي, كما أن سوريا أجرت اتصالاتها لتبث عبر أقمار الصين وروسيا حلفاءها التقليديين. لكن كل هذا لن يغير من الأمر شيئا وهو أن حجب قنوات سوريا المضللة للشعب السوري وللعالم والمخفية لحقيقة مايجري في سوريا هو ضربة في مقتل وقرار سياسي مهم في سبيل تمكين الثورة ودعمها والتضامن معها معنويا لتمضي أكثر في تخليص الشعب السوري من هذا الكابوس العظيم الذي يجثم على صدر الأمة العربية والإسلامية. [email protected] Twitter @OFatemah