عبر طريق الفوز بكرسي عضوية الغرفة التجارية الصناعية بالرياض لفئة « التجار» بمرحلة طويلة من العمل الشاق والجهد الذهني الذي عايشه المرشحون الستة على مدى عدة أشهر, حتى حصدوا مساء أول أمس نتيجة زرعهم وفازوا بعضوية المجلس، وبأرقام تجير لبعض الشباب الذين تقدموا لأول مرة للترشيح في الانتخابات ولم يسبق لهم أن خاضوا هذه التجربة، وكان التكاتف العائلي حاضرا بقوة في حملات جميع المرشحين بلا استثناء فكانت مسيرتهم على النحو التالي:علي العثيم.. فريق عمل لا يهدأ كان أكثر الحاصلين على الأصوات وبرقم (716) صوتا، ويعد الرقم الأكبر لشاب يتقدم إلى العضوية لأول مرة. وقد بدأ رحلة عمله الانتخابي قبل 3 أشهر من عملية الانتخاب فجيش فريق عمل تجاوز 100 شخص لكل منهم مهام وأهداف ينطلق منها، وبدأ التواصل مع الناخبين وطرح أفكاره وبرنامجه بشكل غير مباشر. و مع بداية شهر رمضان ازداد العمل وبدأ الاحتكاك المباشر مع الناخبين. وتواجد مع فريق العمل بصورة دائمة، ومع انطلاقة المرحلة الانتخابية تواجد في مقره الانتخابي، وبوجود فريق مساند كبير، حتى أصبح من المؤكد للمراقبين فوزه بالعضوية. محمد الحمادي.. حضور مميز بالفروع بدأ منذ وقت مبكر بزيارات للفروع واتصل بالناخبين مما كان له الأثر الأكبر في عدد الأصوات فقد حصل على أكثر أصواته من الفروع, وقد وجد دعما من والده العضو في مجلس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض والخبير في العملية الانتخابية، ولا سيما وأنه خاض هذه التجربة أكثر من مرة فكان السند لولده وكان الداعم الحقيقي له. وقد تواجد المرشح محمد في أكثر من موقع خلال عملية الانتخابات، وكان جادا في طرحه وكان قريبا من ناخبيه، فقد وقف على فرع غرفة وادي الدواسر وغرفة حوطة بني تميم، وفي الرياض منحه الحظ القرعة أن يتواجد مقر والده الفائز بالتزكية في عضوية مجلس غرفة الرياض بجانب مقره في صالة المرشحين مما أتاح له حرية في الحركة أكثر, في حين كانت جميع المؤشرات تدل منذ اليوم الأول على حصوله على كرسي في مجلس الغرفة، استنادا إلى الحضور الذي شهده مقره الانتخابي. عثمان القصبي..فريق عمل من الشباب حرص منذ البداية على تكوين فريق عمل من الشباب السعودي، وبدا اندفاعه خلال اجتماع المرشحين، كما حرص في حملته الانتخابية على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وكان من أوائل مستخدميها، وشهد مقره الانتخابي حضورا كثيفا، سافر إلى الفروع وتواجد في الدوادمي وشقرا، وقد بدت فرصته بالفوز واضحة منذ اليوم الأول وفقا لرؤية المراقبين والمهتمين بالشأن الانتخابي. سامي العبد الكريم..تفعيل الصمت الانتخابي دخل السباق الانتخابي حاملا تجربة انتخابية سابقة، وهو صاحب فكرة ميثاق الشرف الانتخابي وهو صاحب فكرة الصمت الانتخابي أيضا، ومما يشار إليه أن استعانته بالمناديب كانت محدودة في إطار الرؤية العامة بأن الناخبين لهم قناعات محددة. وارتكزت رؤيته الانتخابية على محورين الأول: الغموض والثاني: الواقعية، فيما كان مقره الانتخابي مميزا بالحضور وعرض البرامج والنقاش مع الناخبين. محمد العجلان..الأخذ بالمقترحات والمتطلبات دلف مضمار السباق الانتخابي بثقة وتأن، ملتزما بمنهجية الصمت الانتخابي واستخدم وسائل التواصل الاجتماعي في حملته شأنه في ذلك شأن بقية المرشحين، بهدف التعريف ببرنامجه وأبرز الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها. وكان له حضور مع ناخبيه عبر التشاور والنقاش معهم في مقره الانتخابي، حيث يستمع إلى متطلباتهم واقتراحاتهم حول برنامجه، وقد بدأ حملته الانتخابية في وقت مبكر من خلال تواصله المباشر مع الناخبين. منصور الشثري..مفاجأة الدورة ال 16 كان فوزه مفاجأة انتخابات غرفة الرياض حيث لم يتوقع المراقبون حصوله على عضوية مجلس إدارة الغرفة، لكن عمله خلال الأشهر الماضية بصمت وتواجده في مقرات الانتخاب في فرعي الدوادمي والمزاحمية أثمر بإيجابية، واستعان بالتقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي لإيصال رؤيته ومضامين برنامجه الانتخابي، فيما ناقش في مقر حملته مع الناخبين أوجه العمل، كما ارتكز على فريق عمل ومناديب أسهموا في إيصال أفكاره إلى الناخبين. *** مشاهدات * حرص المرشحون على إظهار العلاقة المتميزة بين بعضهم بعضا في القاعة المخصصة لهم، بينما تشتد المنافسة بين مندوبيهم خارج القاعة، والتسابق على احتلال المواقع المتقدمة عند البوابات. * النصف ساعة الاخيرة قبل اعلان نتائج فضل بعض المرشحين مغادرة القاعة وفضل متابعة النتائج عبر الاتصال المباشر مع بعض مندوبيهم. * بعض المرشحين طلب قبل اعلان النتائج ان تعلن اسماء وعدد الاصوات للفائزين الستة، فيما رأت اللجنة ومن الشفافية ان تعلن جميع الاسماء وعدد الاصوات لكل مرشح. * حرص بعض المرشحين عقب النتائج الى التوجه لمقر اللجنة وشكرهم على حسن التنظيم، واعتبروا ذلك نجاحا للجميع. * من ساعة إعلان النتائج اتجهت الاحاديث عن قائمة المعينين الذين من المنتظر اعلان اسمائهم عن طريق وزارة التجارة والصناعة * في الدورة الماضية (الخامسة عشرة) كان من بين المعينين مرشحون خسروا في انتخابات تلك الدورة، وهو ما يعطي الامل لبعض الخاسرين في هذه الدورة. * المقار الانتخابية للصناع لم تهدأ على الرغم من ضمانهم عضوية المجلس، فقد كانوا يعملون لصالح بعض المرشحين من فئة التجار. * كان هناك ما يشبه تحالف واضح بين بعض الصناع مع بعض المتنافسين من التجار، وهذه كانت ضمن لعبة كرسي الرئيس المرتقبة. * حرصت الغرفة على ضمان حيادية موظفيها، حتى انها منعت الموظفين من الجلوس على طاولات أي من المرشحين. * امين عام الغرفة حسين العذل المسئول الوحيد بالغرفة الذي لم يزر مقر الانتخابات وقد اعتاد ذلك في كل دورة حرصا على الحيادية والبعد عن أي إحراجات. * قامت كل من غرفة جدة والشرقية وتبوك والقصيم بزيارة لمقر الانتخابات والاطلاع على التجربة الناجحة لغرفة الرياض ، وقد اشادوا جميعا بنجاح التنظيم. * وزارة التجارة طلبت من غرفة الرياض تزويد الغرف التجارية بنظام الانتخاب الالكتروني وذلك لما حققه من نجاح كبير. * شوهد اطفال صغار يساندون الحملات الانتاخبية لآبائهم بتوزيع البروشورات. * استطلاعات آراء الناخبين اثبتت ان الناخب يأتي من باب «الفزعة» والعلاقة مع المرشح ولا يلتفتون الى البرامج الانتخابية، باستثناء ناخب واحد قال: انه صوت لمرشح لا يعرفه شخصيا ولكنه معجب بجهوده.