شهدت انتخابات عضوية مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض في يومها الرابع أمس الثلاثاء إقبالا كثيفا من الناخبين، حيث قارب إجمالي عدد الأصوات للأيام الأربعة الماضية (4000) صوت. ووسط ترقب كبير من قطاع الأعمال والمهتمين يسدل مساء اليوم الأربعاء الستار على انتخابات مجلس إدارة غرفة الرياض في دورته السادسة عشر، ومن المتوقع إعلان النتائج عقب إغلاق باب الاقتراع بنحو ساعتين. وكان مقر الانتخابات قد شهد يوم أمس الثلاثاء، مشاركة متزايدة من الناخبين وسط تسهيلات تنظيمية كبيرة كانت محل إشادة من الناخبين والمرشحين، وبحسب مراقبين فإن يوم الثلاثاء شهد تزايد إقبال الناخبين من ساعات الصباح الأولى وبما يفوق اليوم الاول بكثير، ومن المتوقع ان يشهده اخر ايام التصويت (اليوم الأربعاء) كثافة غير مسبوقة في الإقبال، حيث يكثف المرشحين اتصالاتهم بالناخبين واستغلال الأثني عشر ساعة الأخيرة لحصد أكبر عدد من الأصوات. وبالمقارنة مع بداية الانتخابات يوم السبت الماضي في الفروع ارتفعت الأعداد في كل يوم جديد، ليحقق أول يوم بالمقر الرئيس تضاعف العدد بعدة مرات، ورجحت الفترة المسائية (لليوم الأول) كفة الحضور وكثافته لصالحها بنسبة تجاوزت نحو أكثر من 60% مقارنة لحضور الفترة الصباحية, وقد كان الحضور المكثف متوقعاً لانشغال أرباب المؤسسات ومن ينوب عنهم في التصويت بأعمالهم خلال فترة النهار, فيما فضل جزء من المصوتين الحضور خلال الفترة المسائية لتلافي الاكتظاظ المروري وحرارة الجو. وقد أتيح في انتخابات الدورية الحالية إمكانية التصويت لأصحاب الاستثمارات الأجنبية المشتركة بالغرفة, حيث أتاحت لهم نظام الانتخابات لهذا العام -وللمرة الأولى- حق الاقتراع دون الترشح لكونهم من منتسبي غرفة الرياض. وتواصلت كذلك الحركة النشطة داخل الأجنحة المخصصة لكل مرشح من المرشحين الذين حرصوا على التواجد في منصاتهم المخصصة واستقبال أنصارهم من المقترعين, فيما حرص كثير من كبار السن ومن ذوي الاحتياجات الخاصة بالحضور في ساعات مبكرة والإدلاء بأصواتهم. وخارج الأروقة التي تحيط بصالة الاقتراع تواصلت الحملات والبرامج الانتخابية, حيث نشط مندوبي المرشحين، إلا أن عدداً كبيراً ممن حضروا كانوا ممن بيتوا النية للتصويت لشخص بعينه, متأثرين بالعلاقات الشخصية أو بتأثير مواقع التواصل الاجتماعي ورسائل ال sms كما أن البروشورات والمنشورات الدعائية للناخبين وفرت فرصة جيدة لمعرفة توجهات وبرامج المرشح ورسالته الانتخابية. وواصلت الفرق المخصصة لسير العملية الانتخابية ابتداء باللجنة المشرفة المكلفة من قبل وزارة التجارة والصناعة والتي تتابع عمليات التدقيق للاقتراع ومروراً باللجنة التنظيمية وفرقها العاملة والتي تميز أداؤها بحسن التخطيط الإداري والخدمي, مما خلق انسيابية تلقت ارتياحاً كبيراً من حضور الانتخابات, مما سهل عملية الاقتراع التي كانت تتم خلال أقل من خمس دقائق ابتداء من دخول المقترع للصالة المخصصة لإجراء عمليات الاقتراع وحتى خروجه من البوابة المخصصة للخروج. من جهتة قال المرشح الفائز بعضوية عضو مجلس الغرفة التجارية الصناعية بالتزكية بندر الحميضي أن المشاركة في انتخابات غرفة الرياض واجب وطني وكلي أمل وثقة أن تمارس الغرف التجارية دورها الكامل للنمو بالاقتصاد الوطني كما أن انتخابات غرفة الرياض تعد مناسبة للأسر الاقتصادية لاختيار من يمثلهم من المرشحين الذين نحسب أنهم المناسبون لتحمل المسؤولية ودعم نشاطاتهم والحديث باسمهم وأضاف إن مجتمع رجال الأعمال يعيش في وقت التقدم بخطى متسارعة لا يمكن الالتحاق به إلا بدماء جديدة قادرة على العطاء، تجربة خوض انتخابات غرفة الرياض تجربة فريدة وتستحق أن نعمل على ترسيخها لدى شريحة شباب الأعمال لأن الشباب هم الثروة الحقيقية، وعليهم تقع مسؤولية البناء في المستقبل، ولابد من تشجيعهم ودعمهم للانخراط في جميع الأنشطة الاقتصادية، كذالك لابد من أن تنتقل الغرفة إلى مرحلة جديدة لتواكب ما يدور في هذا العالم المتسارع، وأن تكون مشاركة بفاعلية في صنع القرار. وأشار إلى أنه لابد من أن يكون للغرف التجارية دور في مكافحة الفساد عبر تقديم الاقتراحات لتطوير القوانين والتشريعات الاقتصادية الخاصة بمكافحة الفساد. وبين الحميضي أنه يجب أن تساهم الغرف التجارية في مناقشة خطط الجهات الحكومية المختصة بالتعليم ليكون هنالك توازن بين متطلبات سوق العمل ومخرجات التعليم، ويجب أن تعمل الغرفة خلال الفترة المقبلة على تطوير خدماتها ووضع غطاء تشريعي لما تقوم به من استشارات ومقترحات اقتصادية تقدمها للجهات الحكومية, وأن تتبنى الغرفة مبادرات تدريب وتنمية الموارد البشرية بغرض تأهيلهم حسب متطلبات سوق العمل خصوصاً العنصر النسائي, ولابد أن يكون للغرفة التجارية دور أكبر في المساهمة الاقتصاد المعرفي قطاع واعد يساعد على الابتكار ويوفر فرص قد تخفف من معدلات البطالة. من جانبه قال عضو مجلس الشورى السابق الدكتور عبدالعزيز داغستاني: أعتقد أن الانتخابات حراك اجتماعي جيد ويشكل فرصه لضخ دماء جديدة بالغرفة وهذا ما نحتاجه في معظم مؤسساتنا سوى الخاصة أو الحكومية, وأتمنى أن نرتقي بثقافة الانتحاب وأن يكون اختيار الشخص مبني على أسس علمية وأتمنى أن يكون المرشح استطاع أن يقدم برنامجاً انتخابياً جيد مما سوف ينعكس على أداء الغرفة, والمطلوب من الأعضاء هو تفعيل دور الغرفة في مجتمع الإعمال في مدينة الرياض فهي تحتاج تسهيل العلاقة بين رجال الإعمال والمواطنين وفئات المجتمع المختلفة مما يعطيه تواجد بالرياض. وقال الإعلامي الرياضي سليمان المطويع أنا رياضي ولكني موجود بقطاع الأعمال فنحن نقول إن الغرفة التجارية يجب أن تكون رائدة ومثالاً يحتذي به في القطاعات الأخرى.. فالانتخابات اليوم هو طموحنا باختيار الأفضل بعد ما اطلعنا على برامجهم وكنت حريصاً على التصويت وأتمنى من جميع المنتسبين أن يدلي بصوته حتى نصل بأفضل من يخدم القطاع، فهم سوف يكونون الواجهة لنا داخلياً وخارجياً, وأتمنى أن يوأد رسالتهم على أكمل وجه وأن يوأد الأمانة على أكمل وجه وأن يتغلبوا على الصعوبات التي تواجههم.. وأضاف المطويع إن الاستثمار في قطاع الرياضة ليس فيه تفاعل ولكن التوجه الآن إلى الخصخصة والاستثمار، وسوف تكون بيئة الرياضة بيئة خصبة وسوف تكسر قاعدة أن رأس المال في الرياضة جبان.