تتجه الأنظار بعد ظُهر اليوم إلى ملعب فريتاون بسيراليون؛ حيث يلاقي المنتخب التونسي لكرة القدم مضيفه منتخب سيراليون في إطار ذهاب الدور الثاني والأخير لتصفيات الكأس الإفريقية للأمم، ويتولى التحكيم السوداني خالد عبد الرحمن، وهو من أفضل الحكام الأفارقة. وكان نسور قرطاج قد وصلوا إلى العاصمة فريتاون منذ مساء الخميس الماضي في رحلة جوية خاصة، وأجروا حصصاً تدريبية استغلها المدرب التونسي سامي الطرابلسي لوضع اللمسات الأخيرة للخطة التكتيكية التي يواجه بها أصحاب الأرض، وذلك في غياب معطيات واضحة وأشرطة فيديو عن الإمكانيات الفنية لاعبي الفريق المنافس. ويبدو وفق تصريحات صحفية أن المجموعة التي تواجه السيراليوني على أتم الاستعداد لحصد انتصار، ستكون له فائدة كبرى على المنتخب. الطرابلسي صرح بأن المنافس ليس من المنتخبات العتيدة، مؤكداً أن خطته التكتيكية تعتمد الهجوم في الفترة الأولى من المباراة، وموصياً اللاعبين بتطبيق البرنامج الذي يتماشى والمؤهلات الميدانية للخصم. وبالرغم من ثقة الإطار الفني في تحقيق انتصار على المضيف الذي لا يملك ملعباً جيداً، بالنظر إلى رداءة أرضية الميدان، إلا أن ثقة اللاعبين في قدراتهم جعلت الشارع الرياضي التونسي على أمل بفوز نسور قرطاج خارج الديار. يُذكر أن المنتخب التونسي سبق أن التقى مع منتخب سيراليون مرة وحيدة عام 1996 في مباراة انتهت بفوز النسور، والطريف أن الهدف الوحيد الذي سجل يومها كان بإمضاء سامي الطرابلسي، الذي يشغل اليوم خطة مدرب للمنتخب التونسي، فهل يتكرر السيناريو ويتأهل أبناؤه اليوم؟