من الضروري أن يكون هناك قانون لمعاقبة الكذَّابين في أي بلد، خصوصاً مثل (روسيا) التي أصدرت قانوناً بهذا الخصوص مع تنامي (الكذب الروسي) هذه الأيام تبعاً للمصالح، والكرملين وضح أن العقوبة تصل للسجن والغرامة، ولكن ما فائدة هذا القانون إذا كان (بوتين) يرى إمكانية إلغاء العقوبة في المستقبل وسط مخاوف الصحفيين والإعلاميين من أن هذا القانون يقيد حرية الكلمة والتعبير ويمنع توجيه الانتقادات إلى السلطة وأصبح الأمر محيراً فلم يعد أحد يعرف: من يكذب على من ..؟! الكذب هو أسهل الطرق للخلاص، ولا يجيده غير المتمرسين والمتعمقين في هذا الفن، والذين لهم باع طويل فيه لأنه يخدم مصالحهم، وبعيداً عن السياسة و(كذباتها الكبيرة) يمكن أن نقول: إن من يكذب فيما لا يصدق يفتضح أمره بسهوله كما أخبرنا المثل الشعبي (قال: وش عرفك أنها كذبة؟ قال: من كبرها)! ولعل العالم الأمريكي (ادوارد ألبرت ماير) آخر من ينطبق عليهم هذا المثل لأنه يدّعي التواصل مع (كائنات فضائية) ويملك (1000 صورة) لأطباق فضائية خرجت منها هذه الكائنات التي تشبه البشر ولا تعيش على كوكب الأرض، ولكنها تزوره بين الفينة والأخرى للتواصل مع السيد ماير والتناقش معه والتعلم منه..! جميل.. نحتاج (لقانون بوتين) لمحاربة الكذب، وكذلك مخبر من (مصحة العباسية) للكشف على العالم (بلي ماير)، ولكننا في نفس الوقت نتمنى أن تصدق روايته، فنحن نحتاج (مخلوقات فضائية) من كوكب آخر نتوسم أنها ستكون أصدق في تعاملها من بعض البشر في كوكبنا، وقد يكون لديها أخلاق ورحمة تفوق أخلاق (مدعي الإنسانية)، أو على أقل تقدير نضمن أنها لن تكذب.. وتدّعي معاقبة الكذابين؟! إن أبشع صور الكذب عند البشر عندما (يسيل لعابهم) للكسب المادي والمصلحة، ولو كان على حساب قتل الأبرياء والعزّل، وهتك الأعراض وسلب الحقوق، وتصديق الكاذب وغض الطرف عنه والتصفيق له، وتكذيب الصادق ومنع حصوله على أي مساعدة، فقط لأن المصالح تتطلب الكذب..! ولكن يجب أن نتذكّر جميعاً أن (التاريخ لا يكذب)، وسيُسجل أن الشراكة مع الكاذب في جرمه (جرم وجناية)، حتى لو تم في المستقبل إلغاء (قانون محاسبة الكذابين) الذي وقعه بوتين، أو عاش على الأرض (مخلوقات جديدة) على رأي (ماير) ..! فإن النتيجة المؤكّدة: أنه سيصعب تصديق الكذابين مجدداً، لأن الكذب في السياسة ببساطة.. له أخلاق! وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]