وجدان شهر خاني الاسم الأبرز هذه الأيام بعد مشاركتها في أولمبياد لندن لعام 2012 والسقوط المدوي لرياضتنا النسائية حيث غادرت الأولمبياد من أول وهلة، وبعد أقل من دقيقة ونصف فقط. انقسم الشعب السعودي ما بين مؤيد ومعارض لفكرة مشاركتها كأول امرأة سعودية تشارك في مثل هذه الألعاب الأولمبية، وأنا هنا لا أكتب هذا الموضوع لأبين رأيي في الحكم الشرعي لمشاركتها من عدمه لأن ذلك من اختصاص أهل العلم والفقه والفتوى والدين الا أنني أود الإشادة أو العروج إلى جانب آخر من المشاركات السعودية في الأولمبياد الا وهو جانب مشاركتنا كوطن ومشاركة أبنائنا الطلاب في مثل هذه الاحتفالات من جانب علمي حيث إن مالم نعلمه ولم تتكرم إحدى القنوات الفضائية سواء المحلية والخارجية بالتطرق اليه وإسعادنا كمواطنين سعوديين بهذا الإنجاز الكبير للعلم في بلدي المملكة العربية السعودية هو تتويج الفريق السعودي في اولمبياد الفيزياء الدولي لعام 2012 وحصول مجموعة من الطلبة السعوديين على تكريم واحتفال وتتويج وجوائز أعتقد هي الفخر الحقيقي لنا. لم ينقل تلك المناسبة من القنوات الرسمية احد بل تم عرضه فقط على قناة الفيزيائيين العرب على الموقع الأشهر اليوتيوب. إنه لفخر وإنجاز وطني أن يتم تكريم ما عدده اربعة طلاب هم محمد الحجي علي الهليمي حمود الحربي عبد الله السلوم. هذا الانجاز العلمي جدير بتسخير الإعلام بجميع شرائحه للاعلان عنه ولكن للأسف اتجهت الانظار للرياضة فقط، وكأننا قد تفوقنا علميا ولم يعد لهذا الجانب أي حاجة بل تخطينا ما يمكن تخطيه. أليس من المفترض ان يتم التكريم والاعتزاز بهؤلاء الشباب على رؤوس الاشهاد وعمل تكريم لهم على مستوى عال تسخر فيه كل الامكانات ليكون دافعا لبذل المزيد من العطاء من هؤلاء الشباب وتحفيز البقية من شباب الوطن للوصول إلى تلك المستويات العلمية المرموقة والعالية. هو ما نرجوه حقيقة فهم علماء المستقبل.علق احد الزملاء بقوله طبل الاعلام حتى فجر الأذان بمشاركة المرأة في تلك الاولمبياد الا ان مثل هذا الانجاز العلمي التاريخي المسجل لأول دولة عربية تحصد ميدالية في الفيزياء الدولية غاب أو غيب (بضم الغين وكسر الياء). ألا يستحق هذا الفريق الشاب من بلدي المملكة العربية السعودية عشر معشار تلك الهالة الاعلامية بلى والله يستحق فلماذا هذا التجاهل والتركيز فقط على الجانب الرياضي واستمرار مؤشر توجيه بوصلة الاهتمام للجانب الرياضي فقط بعيدا عن الجانب العلمي والمعرفي وهو الأولى والأجدر.وأنا هنا لا أقلل من القيمة الرياضية بل على العكس أدعو لها ولكن السؤال الاهم هو تجاهل اعلامنا لمثل هذه المفاخرات العلمية الرائعة. أين دور إعلامنا لتدوير مؤشر بوصلة الاهتمام إلى عدة اتجاهات وعدم حكرها على اتجاه واحد فقط. إن ذلك التكريم لأبنائنا قد يكون حجة يمكن استعمالها لمواجهة الذين لا يرون الا الجانب المظلم في مناهجنا ومجتمعنا لنهديهم هذا الخبر الرائع لشبابنا ومتى ما أبرزنا الجانب المشرق في مناهجنا ومجتمعنا تنامت دائرة الخير واتسعت مع شيء من الحرص على إصلاح البقية وكل هذا بعد توفيق الله. [email protected] @BandrAalsenaidi إعلامي محاضر لغة إنجليزية الكلية التقنية الرياض