أقيم في هولندا خلال شهر يوليو الماضي حصدت المملكة ميداليتين برونزيتين في أولمبياد الرياضيات الدولي 2011 الذي أقيم في هولندا خلال شهر يوليو الماضي. ويأتي هذا الإنجاز ثمرة لتعاون مشترك بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة). ورفع معالي نائب وزير التربية والتعليم والأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) الدكتور خالد السبتي، شكره للقيادة الرشيدة ولسمو وزير التربية والتعليم نائب رئيس موهبة الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد على الدعم الكبير لمسيرة الموهبة والإبداع بشكل عام، ولما تحقق من إنجاز يضاف إلى قائمة إنجازات المملكة في المحافل الدولية. وقال : إن المسابقات وسيلة للكشف عن علماء المستقبل، وعن النوابغ في تخصص الرياضيات، لافتا الى أن استمرار المشاركات والإنجازات السعودية في هذه المسابقات سيسهم في ارتقاء مستوى تعليم الرياضيات في كل المراحل وينهض به ليصل إلى التفكير المبني على المنطق الرياضي. وأشار إلى أن المستهدف هو أن تكون المملكة ضمن أفضل 20% من دول العالم في الأساس العلمي خلال السنوات القادمة, ومؤكدا أن مشاركة الفريق السعودي أدت إلى تقدم مركز المملكة من آخر 3% من الدول إلى أفضل 70% منها خلال هذا العام والعام الماضي. وأضاف في هذا العام حققت المملكة المركز الثاني على مستوى الدول العربية، حيث حصلت المغرب على الترتيب 62، علماً أنها تشارك منذ عام 1983 (29 مرة)، وقد تقدمت المملكة العربية السعودية على دول مثل تونس وقبرص ولوكسمبرج وفنزويلا وآيسلندا، والأورغواي والباراغواي، مبينا أن كل هذه الدول اشتركت لأكثر من 15 مرة في المسابقة. وأوضح المشرف العام على مشروع الأولمبياد الدولي الدكتور عبد العزيز الحارثي أن المملكة أصبح لها دور ظاهر في هذه المسابقة وأمثالها لإدراك الدول الأخرى حرص ممثلي المملكة على الحضور الجاد وتحقيق أفضل النتائج. وتحدث عن مشاركات المملكة هذا العام حيث شملت أولمبياد الفيزياء في ماليزيا وأولمبياد الكيمياء في تركيا, ونتج عن تلك المشاركتين تقدم في ترتيب المملكة وحصول طالب في الفيزياء على شهادة تقدير إلى جانب مشاركة طالبة سعودية (مع عائلتها) في تمثيل المملكة هذا العام في أولمبياد الكيمياء وكانت مثالا للطالبة المسلمة المحتشمة المتميزة علما وخلقا، مما يجسد أن المرأة السعودية قادرة على الإسهام في التنمية والوصول إلى مجتمع المعرفة بالضوابط الشرعية ملاحظا أن تلك المنافسات أثمرت حراكاً علمياً في سائر مناطق ومحافظات المملكة. يذكر أن أول مسابقة في أولمبياد الرياضيات الدولي كانت في رومانيا عام 1959م بمشاركة سبع دول فقط واستمرت إقامتها سنوياً حيث تستضيفها كل عام احدى الدول المشاركة في هذه التظاهرة العلمية.