بانقضاء شهر رمضان شهر القرآن شهر المغفرة والرضوان وشهر العتق من النيران، يحل مباشره عيد الفطر السعيد، حيث تعم الفرحة الجميع وهو يوم يتكرر ويعود بعد كل رمضان، وهو أحد أعياد الإسلام التي شرع فيها إظهار الفرح والسرور بالقدر المناسب. - إنه عيد سعيد يعني الفرح بإتمام الصيام والقيام وفق ضوابط شرعها ديننا الحنيف، قال جلّ وعلا {فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}، إذاً فالعيد إظهار الفرح والسرور والغبطة بهذا اليوم السعيد الذي يعود كل سنة، وهناك عيد الأضحى وعيد الأسبوع وهذه الأعياد الثلاثة هي أعياد الإسلام. - في وطني الغالي ((المملكة العربية السعودية))، حيث يعم الأمن والاستقرار أرجاء الوطن، نجد الاحتفال بهذا العيد السعيد يأتي على كافة المستويات ((الحكومي والأهلي))، فولاة أمرنا - وفقهم الله - يشاركون أبناء الوطن صلاه العيد التي يفتتح بها يوم العيد السعيد، وبعد ذلك يستقبلون المهنئين على اختلاف مستوياتهم، ويتم تبادل التهاني والتبريكات في مشهد رائع لا يماثله شيء في هذا العالم حولنا ثم يتناول الجميع طعام العيد الذي يُعَد في هذه المناسبة العزيزة، وهذا الأسلوب رسمه مؤسس هذا الكيان - طيب الله ثراه - - وهي عادة حسنة سار عليها أبناء الوطن تتمثل في اجتماع أهل كل حي أو شارع في مكان مخصص، وكلٌ يحضر ما تيسّر من طعام يتناوله الجميع ويهنئ بعضهم بعضا في هذه المناسبة السعيدة، وهو أسلوب تواصل ومحبه توارثه الأبناء والأحفاد عن الآباء والأجداد وأكرم به من تواصل. - كذلك يقوم أصحاب السمو الملكي الأمراء ممن تحملوا المسؤولية، بزيارة العلماء والمشايخ في منازلهم في لفتة كريمة تدل على التقدير والاحترام والوفاء لمن يستحق ذلك في هذا الوطن. - ثم يشارك أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق ونوابهم - الأهالي فرحتهم بالعيد وذلك بحضور الاحتفالات بالعيد السعيد في الميادين العامة، التي سبق تهيئتها من قبل وتم التعريف بها لدى الجميع، ويتم تبادل التهاني والتبريكات بهذا العيد السعيد والبشر والسرور يعلو وجوه الجميع ... هذا في المدن الرئيسة. - وهناك المحافظات والمراكز لها نصيبها من الفرح، فتقام الاحتفالات بهذا العيد ويحضرها المحافظون ووكلاؤهم ورؤساء المراكز، وذلك في كل محافظة ومركز، ويتم الإعلان عن ذلك في الصحف ووسائل الإعلام، والدعوة للناس عامة لحضور تلك الاحتفالات وتبادل التهاني والتبريكات والدعوات الصادقة بقبول العمل بعد صيام وقيام شهر رمضان وإظهار الفرحة بهذا العيد السعيد، وذلك من خلال برامج وفعاليات تم إعدادها سابقاً. - حتى النساء والأطفال لهم احتفالات خاصة بهذه المناسبة السعيدة، من خلال برامج وفعاليات تظهر الفرح والسرور بهذا العيد ويسعدون كسواهم، فلهم حفلاتهم الخاصة التي تناسب ميولهم وتشبع رغباتهم، حيث تقام الألعاب والمسرحيات والأناشيد التي تتناسب وهذه المناسبة العزيزة على الجميع. - وحتى الجاليات التي تقيم في الوطن لها نصيب من الاحتفال بعيد الفطر السعيد، فيتم تخصيص أماكن احتفالات خاصة بهم، حيث تجتمع وتظهر الفرحة والسرور من خلال ألعاب وأهازيج خاصة بها تظهرها موروثاتها الشعبية الخاصة بكل جنسية، وذلك في مكان مخصص لها لتسعد وتفرح بهذا العيد السعيد، وفي هذا الوطن الكريم حيث يقيمون فيه. - ويلحظ الجميع تزيين الميادين المخصصة لتلك الاحتفالات والشوارع المؤدية إليها في المدن والمحافظات والمراكز، حيث تبذل الأمانات والبلديات جهوداً مشكورة في هذا المجال، ولا ننسى دور المجالس البلدية التي تشرف وتساهم في الإعداد والإشراف والمتابعة لتنفيذ هذه الفعاليات التي تستمر أيام عيد الفطر السعيد، والشكر موصول لوسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية على التغطية الشاملة لهذه الفعاليات السعيدة التي تعم أرجاء الوطن في هذه المناسبة الغالية على الجميع، فللجميع الشكر والتقدير على هذه الجهود والعطاء المتجدد، ووطن يعطي الكثير لأبنائه يستحق جهد كل واحد منهم. - عيدك سعيد يا أغلى وطن رغم الأعداء. والله الموفق.