؟ يعيش عالمنا الإسلامي خلال هذه الأيام حالة من الفرحة التي تعم أرجاءه بمناسبة الاحتفال بعيد الفطر المبارك، وهي الفرحة التي يستحقها المسلمون في أرجاء الأرض؛ بعد شهر كامل من الصوم والعبادة والتقرب إلى الله تعالى. ونحن إذ نحتفل بهذا العيد المبارك نستشعر أجواء البهجة والسعادة التي تعم أوطاننا في ظل عيد شرعه الله للفرحة لكل الأمة الإسلامية، وفي المملكة تتحول فرحتنا إلى فرحتين، حيث سبق الاحتفال بعيد الفطر احتفال آخر باليوم الوطني الذي وافق الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك، وهي فرصة للتأكد من أن هذا الوطن قادت خطاه مجموعة من المخلصين الذين ضحوا بالغالي والنفيس حتى يترسخ أمنه ويتحقق استقراره. وأنتهز هذه الفرصة لأزف أسمى آيات التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين قائد المسيرة وسمو ولي عهده الأمين وإلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، وهما اللذان يسعيان إلى إدخال الفرحة لكل بيت في المنطقة بعملهما الدؤوب ومتابعتهما التي لا تتوقف لكافة قطاعات العمل بالمنطقة. ولا يفوتني في هذا الإطار أن أقدم التهنئة إلى شعوب العالم الإسلامي، وأخص بالتهنئة شعبنا السعودي، راجياً من الله أن يعيده علينا وقد تحققت آمالنا، ونفذت خططنا التي تصبو إلى أن تكون بلادنا في الصدارة على كافة الأصعدة، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وحكومته التي لا تدخر وسعاً في تحقيق كافة ما يسعد المواطن في هذا البلد المبارك. ومن جانبها تشارك الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم في احتفال المملكة بعيد الفطر بمهرجان تسعى من خلاله لرسم البسمة على الشفاه وإدخال السرور إلى القلوب، وذلك في إطار حرص الغرفة على التواصل مع المجتمع ودعم فعالياته الاجتماعية، ومشاطرة أفراد المجتمع الفرحة بهذا العيد المبارك. وفي هذا اليوم البهيج أود أن أطرح رؤية مغايرة لنظرتنا المعتادة إلى أفراح العيد والتي تتوقف عند أسوار أفراح عيدي الفطر والأضحى، بل أنادي إلى أن تصبح أفراحنا في كل يوم من أيامنا، وليس هناك لغز في الأمر؛ ولكننا نستطيع بالفعل أن نجعل أيامنا كلها أفراحاً متواصلة عن طريق السعي الدائم إلى التجويد والإتقان في العمل، وأن يبذل أفراد مجتمعنا أقصى ما لديهم من طاقة حتى نحقق لوطننا كل ما نحب، ونعالج كافة المشاكل التي يمكن أن تقف أما مسيرة التقدم التي تعيش المملكة فصولها في الفترة الحالية، وهو مطلب أعتقد أن بإمكاننا تحقيقه، وحينها نستطيع أن نهنئ بعضنا بالأفراح مع مشرق كل شمس. @ رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم