تضاربت الأنباء عن توقف العملية «نسر» التي يقودها الجيش المصري بمساعدة قوات الشرطة لتطهير سيناء من البؤر الإجرامية والإرهابية، وكان شهود عيان قد أكدوا أن دبابات الجيش المصري التي دخلت سيناء مع بدء العملية تم سحبها أمس الجمعة، حيث شوهدت ناقلات الدبابات وهي تقوم بالتوجه فارغة إلى منطقة رفح ثم العودة باتجاه العريش، وهي تحمل دبابات الجيش، وأضافوا أن ساحة عمليات الحملة «نسر»، تشهد هدوءًا منذ حوالي 10 أيام، وأن سيناء لم تشهد خلال الفترة المذكورة أي تحركات تذكر للقوات، ما يؤكد ما تردد عن توقف العملية. ورجحت مصادر أن يكون توقف العملية وسحب الدبابات من المنطقة «ج» جاء بناءً على ضغوط إسرائيلية وأمريكية، خاصة وأن إسرائيل ترى أن وجود الدبابات في مناطق الحدود، يعد خرقاً لاتفاقية السلام. وأكدت مصادر أمنية بشمال سيناء أن توقف العملية العسكرية «نسر»، لا يعنى إنهاء تحركات وعمليات القوات المسلحة في سيناء. وحول سحب بعض الدبابات من المنطقة «ج» المتاخمة للحدود مع إسرائيل، أوضحت المصادر أنها عملية «تكتيك» وليست انسحاباً بالمعنى الظاهر، مؤكدة أن كافة القوات لم تترك سيناء وتعود إلى الإسماعيلية حتى الآن، خاصة وأن الدبابات الثقيلة لا تجيد المطاردات الخاطفة برفقة القوات في سيناء ولذلك جرت عملية إعادة انتشار لها. من ناحية أخرى أطلق مسلحون مجهولون النار أمس، على كمين الريسة الواقع على الطريق الدولي (العريش- رفح)، وذلك للمرة ال33 على التوالي مما اضطر أفراد الكمين إلى الرد عليهم، حتى لاذوا بالفرار دون وقوع إصابات.
