تلقيت ببالغ الشكر خطاب سعادة رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين د, عبدالله بن محمد البداح تعقيباً على ماسبق ان كتبته في هذه الزاوية في عدد سابق,, يقول د, البداح: اطلعت على ما خطه يراعكم في جريدة الجزيرة العدد 10158 في زاويتكم (في ظلال الحسبة) بعنوان (الشرطي عندما يدخن) والتي تطرقتم فيه الى الحديث عن موضوع هام وحيوي وهو التدخين ومطالبتكم بتركيز حملات التوعية ضد التدخين على الاشخاص القدوة في المجتمع. اشكركم على حسن طرحكم وجودة اسلوبكم واحسب ان ماكتبتموه اسهام جيد يرفد جهود الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين للتوعية بمضار التدخين وبيان آثاره السلبية على الفرد والمجتمع وأود الإحاطة ان ما أشرتم اليه هو محل تقدير واهتمام المسؤولين بالجمعية. وأجدها فرصة طيبة لدعوتكم لمساندة جهود الجمعية بالاستمرار في الكتابة عن التدخين وبيان اضراره والحث على تجنبه والإقلاع عنه وجوانب التأكيد على القدوة الحسنة من المعلم، والطبيب، رجل الأمن، والمسؤول الإداري , أ,ه. وأقول لسعادة الدكتور عبدالله البداح,, أنتم ومن خلال طبيعة عملكم على ثغر وتشاركون المحتسبين أعضاء الهيئة خندقهم لمكافحة هذه الآفة التي استشرى ضررها وطال الصغير قبل الكبير. وانا هنا من خلال هذه الزاوية اعرض لسعادتكم اقتراحين لتفعيل نشاط الجمعية: الأول: استغلال شهر رمضان المبارك بتكثيف حملات التوعية بأضرار شرب الدخان، من خلال استغلال الجو الإيماني الذي يعيشه الصائمون وخاصة المدخنين الذين يتوقفون عن ممارسة هذه العادة السيئة لساعات طويلة. الثاني: استغلال المواد الإعلامية التي تنشر من قبل المتضررين من عادة التدخين مثل الشركات الطبية والمستشفيات في الداخل والخارج الذين رفعوا دعاوى قضائية على شركات التبغ طلباً في التعويض عن الأضرار التي لحقت بالمدخنين، وقد أعلن مستشفى الملك فيصل التخصصي قبل مدة عن مثل هذا الإجراء. إن مثل هذه الإجراءات القضائية تعد إحدى الأوراق الرئيسية في حملات التوعية بأضرار التدخين,, كفانا الله وإياكم من شروره، وعافى المبتلين منا بتركه عاجلاً غير آجل.