يحتفل العالم في الواحد والثلاثين من مايو من كل عام والذي يصادف هذا العام الثامن من شهر ربيع الأول باليوم العالمي للامتناع عن التدخين ويأتي هذا العام تحت شعار )معنا نحو هواء نقي خالٍ من اضرار التدخين السلبي(. ولا يختلف اثنان الآن عن الأضرار الصحية العديدة التي تنتج عن التدخين حيث هنالك علاقة احصائية دقيقة بين التدخين والعديد من الأمراض الخطيرة كأمراض القلب والشرايين والجهاز التنفسي ولكن ان يصاب آخرون بهذه الأراض وهم غير مدخنين وكل ذنبهم انهم يعيشون مع أشخاص مدخنين فهذه طامة كبرى فذلك هو المدخن السلبي ذلك الفرد الذي لا يدخن على الإطلاق ولكنه يتنفس هواء ملوثاً بدخان السجائر نتج عن تدخين شخص أو أشخاص آخرين يشاركونه الزمان والمكان والأشخاص الذين تأثروا بذلك. ذلك العامل الذي يعمل مع زملاء مدخنين وكذلك الجنين في رحم أمه إذا كانت مدخنة فالطفل الرضيع يعتبر مدخناً سلبياً إذا كانت أمه مدخنة حيث إن بعض الكيماويات مثل النيكوتين والقطران تفرز مع حليب الأم. وركاب الطائرات والسيارات الذين يركبون بجوار المدخنين يعتبرون مدخنين سلبيين وقد ثبت أن الدخان الجانبي المنبعث من احتراق السيجارة والذي يستنشقه غير المدخنين إذا ما قورن بالدخان الذي يستنشقه المدخن فإنه يحتوي على خمسة اضعاف أول أكسيد الكربون وهذا سام يؤثر على القلب والشرايين وكذلك ثلاثة أضعاف القطران والنيكوتين التي تحتوي على مواد مسرطنة وكذلك أربعة أضعاف البنزوبايرين وهي مادة مسرطنة أيضا وستة وأربعين ضعفاً من الامونيا ويمكن لشخص غير مدخن عند وجود بضعة أشخاص يدخنون ان يستنشق خلال ساعة واحدة كمية من الدخان تعادل ما يستنشقها المدخن المتوسط من سيجارة واحدة وبعملية حسابية بسيطة نجد انه اذا استمر تعرض هذا الشخص للدخان على هذا النحو عشر ساعات يوميا فإن خطر اصابته بالمرض يعادل عندئذ الخطر الذي يهدد من يدخن عشر ساعات يوميا وذلك حسب تقرير كلية الاطباء الملكية بلندن ومنظمة الاممالمتحدة عام 1982 في كتاب الاجراءات التشريعية لمكافحة وباء التدخين في العالم ومن أهم الأمراض التي يكتسبها هذا الشخص )المدخن السلبي( سرطان الرئة عند النساء غير المدخنات والمتزوجات من مدخنين وذلك أكثر من المدخنات انفسهن والاطفال الذين يعيشون في أسر بها مدخنون يتعرضون للالتهابات الرئوية الحادة اكثر من غيرهم ويوجد علاقة بين التدخين السلبي وضيق الشرايين وجلطات القلب وغير ذلك من الامراض التي اثبتها العلماء وعلينا ان نعمل جميعا لحماية غير المدخنين من هذه الاضرار الجسيمة. وقفة. الشكر والتقدير لتلك الجهود التي تبذلها الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين بالرياض وفي مقدمتها سعادة الدكتور/ عبدالله بن محمد البداح رئيس مجلس الادارة المفوض ولا ننسى تلك الجهود التي تبذلها وزارة الصحة ممثلة في عيادات مكافحة التدخين المنتشرة في كافة محافظات بلادنا وذلك لابراز هذا اليوم والتوعية الجادة من هذا البلاء العظيم. حمدان محمد المالكي عضو الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين بالرياض