تدخلت عيادات التدخين لإنقاذ أعداد كبيرة من المدمنين على التدخين، الذين يواجهون صعوبة في الإقلاع عن هذه العادة، ويعانون من آثار التوقف عنه خلال فترة الصيام في شهر رمضان. وأطلقت الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين في منطقة مكةالمكرمة «كفى» حملة لتشجيعهم ومساعدتهم في الإقلاع عنه، وبدأت عيادتها الواقعة في حي الفيحاء في جدة استقبال العديد من الراغبين في الإقلاع عن التدخين، مستغلين الفرصة التي يتيحها لهم شهر رمضان، والذي يشهد ارتفاعاً في أعداد المقلعين مقارنة بالشهور الأخرى، نتيجة الانقطاع عن التدخين نهاراً بفعل الصيام. وأشارت الجمعية إلى أن حملتها الرمضانية تستهدف مدخني السجائر، الشيشة، والمعسل. حيث أطلقت الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات في منطقة مكةالمكرمة «كفى» حملتها الرمضانية لحث مدخني السجائر، الشيشة، والمعسل على الإقلاع عن التدخين، تحت شعار «فرصتي رمضان». وقال المدير التنفيذي للجمعية عبدالله بن حسن سروجي «إن شهر رمضان يعتبر فرصة ثمينة لمن أراد ترك التدخين، حيث يبعد الصيام المدخن قرابة نصف يوم عن التدخين، وما تبقى من اليوم يمكن للمدخن أن يشغل وقته فيه بما هو مفيد، لذلك تولي الجمعية شهر رمضان اهتماما بالغا في تكثيف حملات التوعية للاستفادة من روحانية الشهر الفضيل، واستغلال هذه الفرصة من قبل المدخنين للتوقف عن الدخان». وأضاف: تتضمن حملة «فرصتي رمضان» عددا من البرامج؛ منها زيارة المنشآت والمؤسسات والشركات ومراكز التسوق التي تشهد كثافة في الزوار خلال شهر رمضان، إضافة إلى إقامة المعارض المتنقلة والبرامج النسائية في عدد من المواقع. وأشار سروجي إلى أن الجمعية تستخدم كافة وسائل التقنية المتاحة لإيصال رسالتها إلى المجتمع، حيث عمدت إلى إرسال رسائل عبر الجوال (SMS) لتعرف الجميع بالخدمات التي تقدمها عيادة «كفى» للراغبين في الإقلاع عن التدخين، إضافة إلى إسداء النصائح لهم، بقصد رفع مستوى الثقافة لدى المجتمع بمخاطر التدخين. وأبان المدير التنفيذي لجمعية «كفى» أن الحملة يصاحبها عرض «فيديو كليب» عن مضار التدخين تحت مسمى «فرصتي رمضان»، يتم عرضه على شاشات التلفزيون بالتعاون مع مجموعة من القنوات الفضائية الداعمة للجمعية، إضافة إلى حملات موسعة في مختلف وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة. وأكد سروجي أن عيادة الجمعية في حي الفيحاء في جدة بدأت في استقبال العديد من الراغبين في الإقلاع عن التدخين، مشيرا إلى أن شهر رمضان يشهد ارتفاعا في أعداد المقلعين عن التدخين مقارنة بالشهور الأخرى. ونوه إلى تجهيز كافة العيادات الطبية المتخصصة في علاج المدخنين لدى فروع الجمعية في منطقة مكةالمكرمة، تحت إشراف طاقم طبي متخصص. ونوه المدير التنفيذي لجمعية «كفى» إلى أن الجمعية ومنسوبيها يبذلون جهودا مضاعفة في شهر رمضان لمساعدة المدخنين، الذين هم جزء من المجتمع، في التخلص من التدخين، وإقناعهم بترك هذه العادة السيئة التي تسلبهم صحتهم وتسبب لهم الأمراض الخطيرة، حتى يتحقق الهدف الأوحد للجمعية «مجتمع بلا تدخين».