رفضت الحكومة التركية انهاء عزلة زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان في السجن كما كانت طلبت احدى هيئات مجلس أوروبا معتبرة ان ذلك يتناقض مع بنود قانون مكافحة الارهاب. ونشرت اللجنة الأوروبية لمكافحة التعذيب أمس الخميس رد الحكومة التركية بعدما قام خبراء أوروبيون بين 27 فبراير و3 مارس 1999م بزيارة الى جزيرة ايمرالي التي تشكل السجن الانفرادي لأوجلان المحكوم عليه بالاعدام بتهمة الانفصال. وطلبت اللجنة الأوروبية في تقريرها الذي نشر في الوقت نفسه مع رد الحكومة التركية وبموافقة أنقرة، ان يسمح لأوجلان بالتنقل بحرية بين زنزانته والغرفة المجاورة لها لتوسيع المجال الحيوي المتاح له. وأوصت اللجنة أيضاً تركيا بنقل سجين أو أكثر الى ايمرالي على أن يسمح لهم بالاتصال بأوجلان بهدف مكافحة الاثار العديدة للعزلة الاجتماعية والمشاكل النفسية الناجمة عن السجن الانفرادي الصارم. واستندت أنقرة في رفضها الى قانون مكافحة الارهاب مشيرة الى انه يمنع الاتصال داخل السجون بين معتقلين صدرت أحكام في حقهم لارتكابهم أعمال ارهابية, من جهة أخرى اعتبرت أنقرة أن وضع سجناء آخرين الى جانب أوجلان قد يهدد سلامته.